التوصيات
الثمانية المجنونة: طريقة ستنقذ تجارتك من الانهيار وتزيد ربحك!
تعاني الكثير من التجارات على مستوى العالم من الانهيار فجأة بسبب التغيرات غير الطبيعية وغير المتوقعة التي تحدث حولها كل يوم. فمثلًا الحرب الروسية-الأوكرانية بالفترة الأخيرة قامت بشلّ حركة الكثير من الشركات، حتى دفعت بعضها للإفلاس تمامًا. الشركات الوحيدة التي استمرت في الوقوف كانت تلك التي تمكنت من تعيين خبراء في إدارة الأزمات. وأغلب هؤلاء الخبراء يستعملون خدعة تقليدية جدًا في مجال تجربة المستخدم: الثمانية المجنونة يا عزيزي!
في هذا المقال سنتعرف على تجربة المستخدم، ومنها نتفرع إلى المنتجات المختلفة، ثم إلى الثمانية المجنونة نفسها. فهل أنت على استعداد لمعرفة الطريقة التي ربما تنقذ تجارتك في يومٍ ما؟
ما هي تجربة المستخدم؟
تجربة المستخدم تسبق الثمانية المجنونة بأميال، لأن الثانية ليست إلا جزءًا من الأولى.
تجربة المستخدم هي ببساطة تجربة المستخدم؛ كل ما يقوم به المستخدم أثناء تفاعله مع المنتج الخاص بك. يمكن للمنتج أن يكون تطبيق هاتف ذكي، موقع ويب، سلعة معينة، أو متجر بأكمله. يوجد علم قائم بذاته فقط لدراسة سلوك المستخدم ومحاولة تقديم ما يفيده، بهدف صنع نوع من الثقة المتبادلة، وبالتبعية الحصول على مال من ذلك المستخدم على المدى الطويل.
الثمانية المجنونة ليست إلا طريقة لتطويع المنتج الذي لديك مع المستخدم المستقبلي الخاص بك، لكن قبل حديثنا عنها، لنسلط الضوء على المنتج نفسه أولًا.
للمنتج أولوية، لكن للمستخدم أولوية الأولوية
تفشل الكثير من المنتجات لأنها لا تضع المستخدم في الاعتبار. فمثلًا يقوم المستثمر بالتصديق على نموذج غير عملي بالمرة من منتج معين، فقط لأنه بسيط التكلفة. ليفشل المنتج في نهاية المطاف لأنه لم يناسب معيارية حكم المستخدم، ولم يلبي الاحتياجات بالقدر المطلوب.
لهذا اعلم أن للمنتج أولوية، لكن أولوية الأولوية تكون دائمًا وأبدًا للمستخدم؛ الشخص الذي سيستعمل منتجك ويدرّ لك الربح في المقامين الأول والأخير. علم تجربة المستخدم يهدف لدراسة المستخدم بشدة، معرفة احتياجاته، ثم صنع منتج يلبيها بشكلٍ يضمن استمرارية تطوير ذلك المنتج باستمرارية القيام باستبيانات واستطلاعات رأي ومقابلات مع العملاء السابقين، الحاليين، والمستقبليين أيضًا.
والآن، لما لا نتحدث عن الثمانية المجنونة بعض الشيء؟
الثمانية المجنونة وطريقك نحو النجاح!
إن الثمانية المجنونة طريقة “جنونية” لحلّ المشكلات، بكل أنواعها، مهما كانت.
لنفترض أنك الآن في موقف مالي لا تحسد عليه لأن منتجك لم يجلب لك الربح المتوقع. هذه مشكلة، لكن الحلول تحتاج إلى دراسة وتأني، وللأسف الوقت ليس في صالحك. أهذا يعني أن تستسلم وتنتظر حتى تأتيك الحلول من الخبراء بينما تغرق شركتك وتفلس تمامًا؟
بالطبع لا!
كل ما عليك القيام به هو جلب ورقة كبيرة بعض الشيء، تقسيمها إلى ثمانية مربعات متساوية في الحجم، جلب قلم خطّ أسود عريض، وبدء رسم ثمانية أفكار مجنونة بالمعنى الحرفي للكلمة، كل فكرة تمثل حلًا ما للمشكلة التي أنت فيها. ليس بالضرورة أن تكون الحلول واقعية أو ذكية، إنها تسمى الثمانية المجنونة لأنها تقدم حلولًا مجنونة فعلًا، وهي ليست نكتة.
مثلًا ستكون رسوماتك بالورقة ممثلة للأفكار التالي:
- تقديم هدية مع المنتج.
- ردّ المال للعملاء المتضررين.
- توفير مدة ضمان سنة إضافية مجانًا.
- عمل حملة دعائية للمنتج أكثر فعالية.
- رفد فريق تطوير المنتج وجلب فريق آخر.
- إدراج الشركة في البورصة وبيع الأسهم.
- معاقبة الموزع الذي يفشل في توفير مبيعات جيدة.
- إزالة المنتج تمامًا من السوق ومحاولة تعديله من الصفر.
هل رأيت؟
بعضها مجنونة، وبعضها عقلانية، لكنها حلول يمكنك الاختيار منها!