القيادة & إدارة الأعمالالهجرة / الإدماجمشاريعنجاح مهاجر
كيف يساعد التعاون على الارتقاء ببيئة العمل؟
عندما يعمل المرء على السفر من مكان إلى مكان بغرض الهجرة، يكون السبب الرئيسي للأمر هو البحث عن عمل، أو التوطن في عمل بالفعل تم تجهيزه من قبل السفر. لكن هذه ليست إلا أول خطوة في طريق طويل جدًا نهايته تكون الاستقرار المالي والحياة الجيدة في بلد المهجر. والمفتاح دائمًا وأبدًا هو التعاون يا صديقي!
عندما تدخل بيئة عمل جديدة، الود والحب ليسا هما المفتاح لحياة مهنية هادئة ومستقرة، ونفس الأمر ينطبق على كل المحاور الاجتماعية الأخرى في مقر العمل، فالتعاون أولًا وأخيرًا هو العنصر الأهم في استمرارك بالعمل نفسه من جهة، وزيادة نسبة حصولك على ترقيات متتابعة من جهة أخرى.
في السطور التالية سوف نتحدث عن الطرق التي تكون بها متعاونًا في مقر العمل وكيف لهذا التعاون أن يحسن من بيئة العمل نفسها، وبالتبعية يحسن منك أنت.
تحسين جلسات النقاش
في الشركات الكبيرة، دائمًا ما تكون هنا جلسات نقاش اعتيادية قادرة على الخروج بالكثير من الأفكار الملهمة والجميلة فعلًا بعد قضاء ساعة واثنتين في النقاش مع استعمال العديد من آليات العصف الذهني المختلفة. تعتمد تلك الجلسات على اجتماع الفريق في غرفة واحدة، ثم يقوم مدير الاجتماع بطرح الفكرة التي بناء عليها سيكون الفريق بالتشاور، وبالتبعية يقدم كل فرد فكرته أو مقترحه على الطاولة، من خلال بطاقات في صندوق (إذا أراد لرأيه أن يكون بدون هوية)، أو من خلال رفع يده والتحدث مباشرة لزملاء العمل.
تلك العملية المستمرة من طرح الآراء (بمختلف الطرق) هي وسيلة من وسائل التعاون الملحوظ في مقر العمل بلا شك. فبعد الانتهاء من الاجتماع رسميًّا، تكون الشركة قد حصلت على أفكارها الجديدة بسهولة ويسر، مما تترتب عليه مشروعات أكبر، وأرباح أعلى، وفي النهاية يصير كل هذا عبارة عن زيادة في الراتب الشهري، أو علاوات تحفيزية دورية، أليس هذا رائعًا؟
رفع الإنتاجية في المهام المشتركة
هناك بعض المهام في العمل التي لا يمكن لفرد واحد فقط أن ينجزها بنفسه بأعلى كفاءة ممكنة، ولهذا يكون التعاون أمرًا هامًا فيها، ويُطلق عليها المهام المشتركة.
تلك المهام في الغالب ما تكون معتمدة على تقسيم العمل بين فردين أو أكثر، على أن يقوم كل فرد بجزء من العمل وتقديمه للآخر ليُكمل عليه، أو يقوم كل فرد بجزء خاص منفرد تمامًا عن الآخرين، على أن تكون نقطة بداية ونهاية كل جزء متوافقة مع بداية ونهاية الأجزاء الأخرى. تلك المهام تحديدًا تظهر بصورة كبيرة في الشركات الإعلانية التي تقوم بعمل حملات دعائية للزبائن، والحملات تتكون من تصميم هوية، تصميم لوحات إعلانية، توزيع تلك اللوحات، العلاقات العامة مع الهيئات التوزيعية؛ إلخ.
كلها مهام مختلفة، ولكل مهمة فرد.
الارتقاء بالذات عبر التدريبات
تقدم الشركات مختلف أنواعها (كبيرة أو صغيرة) تدريبات دورية للموظفين، سواء كانت تدريبات مختصة بالارتقاء بالموظف نفسه على الصعيد الإنساني، أو الصعيد المهني. في الحالتين، إن الدخول في تلك البرامج التدريبية طواعية من قِبل الموظف، يعتبر صورة من صور التعاون غير المباشرة مع الشركة التي يعمل فيها، وهذا لأن الموظف المثالي والجيد هو الذي يبادر بالمشاركة في بيئة العمل والتحسين من نفسه لأجل الشركة نفسها، دون أن ينتظر تكليفًا من الإدارة بذلك.
وعلى وجه العموم، فإن التدريبات تساعد الموظف في شركته الحالية، أو في أي شركة مستقبلية، حيث أن للتدريبات شهادات معتمدة يمكن إرفاقها مع السيرة الذاتية.