التوصيات
ثلاث عبارات تشجيعية بقوة في وقت الحزن
الاكتئاب قد يتمكن منا من حين لآخر، الحزن يكون هو العنصر الرئيس في حياتنا لسببٍ ما، والأسباب كثيرة في الواقع. ربما فشلت في الحصول على وظيفة الأحلام وتداركت أن سنين الجامعة كلها كانت دون فائدة، وربما تركك أحد الأعزاء على قلبك وروحك حتى صرت مكلومًا إثر ذلك، أو حتى انتهى بك المطاف في غرفة منزلك تبكي بالزاوية على حياتك التي لا تعلم إلى أين تمضي. إنها الحياة بلا شك، وكلها مليئة بالأشياء المحزنة، ولكن…
يجب ألّا نستسلم للحزن والألم في حيَواتنا بأي شكل، نحن نعيش لتحقيق الذات ولأجل من نحب، ولأن الحياة تستحق أن نحياها لأكثر من سبب، نقدم إليكم اليوم مجموعة عبارات تشجيعية مميزة تنتشلكم من اليأس تمامًا، وتأخذ بيدكم إلى بر الأمان، وعلى أقل تقدير يمكن لها أن تشجعكم على إحداث تغيير فعلًا.
البكاء على اللبن المسكوب لا فائدة منه
يقولون إن اللبن المسكوب هو مسكوب، انتهى الأمر. لن يفيد البكاء عليه في شيء على الإطلاق، هل سيعود اللبن مرة أخرى إلى القارورة مثلًا؟ أم ستقوم الأرضية بتنظيف نفسها؟ بالطبع لا، وكذلك الحزن على الأشياء التي لا يوجد منها بد؛ هو أمر غير منطقي بعض الشيء، أليس كذلك؟
الحل هو أنه لا يجب عليك البكاء أبدًا على اللبن المسكوب، الدقيق المطحون، أو الخشب المنشور. لا يمكن للبن أن يكون للقارورة، ولا الدقيق أن يعود قمحًا، ولا نشارة الخشب أن تتماسك من جديد وتظهر في نفس صورتها الصلبة الأولى. تعلم أن الحياة لا تقف عند أحد، وأن البناء على ما ليس لنا يد في حلّه؛ مجرد فعل غير منطقي.
الركض والحذاء غير معقود
في العادة، لا يمكن لك أن تسير في الشارع إلا وكان رباط حذائك معقودًا، وبقوة أيضًا. آخر شيء تريده هو أن ينظر الناس إليك في الشارع ويضحكون، أليس كذلك؟
في الواقع، هذا ما يجب أن تفعله، أن تجعلهم يضحكون، الحزن يذهب هكذا.
الفكرة كلها في أن الاهتمام الشديد بربط الحذاء يعني أن هناك وقتًا مستقطعًا من جلسة المشي الفعلية. وبالتبعية، فإن التعامل مع الحياة بنفس المنظور قادر على تحسين جودة الحياة بالكامل. فليس من الضروري الاهتمام جدًا بتماسك حياتنا، وربما علينا في بعض الأحيان أن نركض والحذاء غير معقود. ربما يسخر منا البعض، ربما نفشل في مراحل، لكن من المؤكد أن النهاية الجيدة آتية لا محالة.
إغلاق متاريس الماضي
إن الماضي بمثابة بوابة رعب عملاقة بالنسبة للجميع، أجل، هناك الكثير من الذكريات المؤلمة التي لا نريد العودة إليها بلا شك. إن كل فرد منها صندوق أسود صغير جدًا، لكن يحمل بداخله كل ما جعل حياته مؤلمة ومأساوية في يومٍ ما. لكن هل سيفيد الندم على الماضي؟ هل سينتهي الحزن مثلًا للأبد؟ بالتأكيد لا.
الذكاء هو أن تحاول بالتدريج إغلاق متاريس الماضي كاملة، حتى تجد حاضرك لتتعامل معه بسواء، وبالتبعية تستطيع التخطيط لمستقبلك بالطريقة التي تضمن بها تحقيق أقصى استفادة حياتية ممكنة.
والآن، هل أنتم على استعداد للتعامل مع الحياة من حولكم بصورة إيجابية بعد العبارات التي ذكرناها في مقال اليوم؟ لا تتردوا، إن الحياة فعلًا تستحق أن نحياها، والعودة إلى تعليمات هذا المقال من الحين والآخر هو أمر طبيعيّ تمام ورائع أيضًا، لشحن قولتكم على التحمل والمثابرة.