التوصيات

تأثير الاكتئاب على نمو الشركة، وكيف لك أن تتجنبه

الإنسان يسعى للاستقلال المالي مع كل لحظة تمر من حياته، سواء كان هذا الاستقلال عن طريق البحث عن وظيفة، أو عن طريق إنشاء شركة. وفي الحالتين هناك ضغط عصبي كبير، الباحث عن وظيفة في ضغط حتى يحصل عليها، وفي ضغط أثناء العمل فيها. ومؤسس الشركة في ضغط لبدء رحلة التأسيس، وفي ضغط للمحافظة على استمرارية الكيان التجاري في ظلٍ اقتصادٍ لا يرحم من كل جانب. ولهذا الاكتئاب هو سيد القضية بالنسبة للملايين على مستوى العالم، خصوصًا أصحاب الشركات للأسف.

في هذا المقال سوف نسلط الضوء على الاكتئاب المرتبط بتأسيس الشركات على وجه التحديد، وكيف له أن يؤثر على نمو الشركة، وكيف لك كمؤسس شركة أن تتعامل معه بطريقة إيجابية؟

كل هذا وأكثر في مقال اليوم، فاستعدوا لحياة خالية من القلق والتوتر بعد أيام معدودة من إنهاء المقال وبدء وضع خطة حقيقية للتعامل مع المشاكل التي تواجهكم!

تأثير الاكتئاب على نمو الشركة، وكيف لك أن تتجنبه

عدم النظر للمستقبل بدقة

الاكتئاب عندما يكون مصحوبًا بالتوتر، لا تكون النتائج إيجابية على الإطلاق للأسف.

أول ما ستقع فيه هو التفكير التشاؤمي الذي سيعيق نظرتك السليمة للمستقبل الذي أمامك. فعندما تجد نفسه في وضعٍ لا تحسد عليه وتراكمت عليك الديون، لن تنظر إلى أن المستقبل ربما يحمل بين طياته مفتاح إزاحة كل تلك الديون عن كاهلك، بل وتحقيق الأرباح أيضًا. الاكتئاب سيعمل على إغراقك أكثر وأكثر في هوّة سحيقة من اللامبالاة وعدم الاكتراث بأي شيء على الإطلاق.

هذا بالتبعية سيساعد على اتخاذ قرارات عشوائية بخصوص الشركة، مثل إلغاء عقود الموظفين المتفانين في العمل لمجرد أنك فكرت فجأة في حلّ الشركة أو تصفيتها بشكلٍ ما. لا تجعل الاكتئاب سيد القضية، فقط تريث وانظر للمستقبل على أنه طوق نجاة، وليس بوابة سجن.

التسرع في القرارات المصيرية

كما ذكرنا، إن الاكتئاب يعميك عن القرارات الصائبة في حياتك المهنية، ويدفعك لارتكاب أخطاء جسيمة فعلًا في مسارك المهني المميز الذي تصادف أن كانت فيه بعض العراقيل، لا أكثر ولا أقل.

في لحظة طيش يمكن أن توقع عقد بيع لكافة سندات وعقارات وممتلكات الشركة لإحدى الهيئات التي ترى فيها قابلية استدامة كبيرة، لكن أنت لا تريد الاستمرار فيها لأن الاكتئاب منعك عن ذلك فعلًا. كل ما عليك فعله هنا هو الانتظار بعض الشيء، خذ قسطًا وفيرًا من الراحة، تناول مشروبك المفضل، اقرأ كتابًا لكاتب تحبه، ثم أعد النظر مرة أخرى في القرار المصيري الذي كنت على وشك أن تأخذه في ساعة يأس.

فهل ستأخذه فعلًا؟

تأثير الاكتئاب على نمو الشركة، وكيف لك أن تتجنبه

التراجع عن الإيجابيات

هناك الكثير من الأمور الإيجابية التي يمكن أن تقوم بها من أجل شركتك وبالتبعية تصير الشركة من الأفضل على الإطلاق في المنطقة، لكن الاكتئاب لن يفيدك في شيء، بل سيعيقك عن التفكير بإيجابية حتى.

فربما إنقاذ الشركة يكون في إنفاق بضع آلاف من الدولارات الإضافية، هذا سيعمل على إنتاج سلع جديدة قادرة على إنعاش السوق وجذب العميل مرة أخرى. لكنك لا تستطيع تحمل تلك التكلفة الآن. فليقول لك الاكتئاب أن القرض البنكي سيغرقك في الديون أكثر، بينما الواقع هو أن القرض سيساعدك على إنقاذ شركتك من الغرق وإعادة جمع الأرباح مرة أخرى.

لذلك ابحث عن أي شيء تستطيع به إزاحة الاكتئاب عن حياتك، وانظر إلى الحياة من حولك بشكلٍ مختلف، واعلم أن شركتك هي انعكاس لصورتك أنت، وأنت الوحيد المسؤول عن نجاحها أو فشلها، فلا تجعل الاكتئاب فوق رأسك هكذا يا صديقي.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Close