الهجرة / الإدماجعقلية ناجحة
تعلم اللغة الألمانية وتخطي العقبات: كيف تحترفها كمهاجر؟
في جيرماني أفريكا نجاح، نهتم جدًا برفع قيمة الإنسان العربي في البلدان الغربية، وبالتحديد في ألمانيا. وهذا لأننا نسعى لتيسير النقلة الثقافية من الثقافة العربية إلى الثقافة الألمانية، وهذا عن طريق مقالات موجهة نحو المهاجرين لألمانيا على وجه التحديد. ودائمًا تكون أول خطوة هي تعلم اللغة الألمانية التي بها ستعمل، تتحدث، وتقوم بمهامك اليومية على مدار الساعة.
اليوم سنتحدث عن تخطي العقبات أثناء تعلم اللغة الألمانية سواء قبل دخولك لألمانيا، أو بعد دخولك وبدء تحسين مستواك اللغوي للحصول على وظائف أفضل ولترسيخ مكانتك في البلاد.
تعلم اللغة الألمانية ومشكلة النطق
هناك الكثير من اللغات صعبة النطق على مستوى العالم، وهي اللغات التي تتميز بأحرف متحركة كثيرة، وعادة ما تُنطق فيها الكلمات على مقاطع مجمعة. وهذا هو الحال من اللغة الألمانية، مما يجعلها صعبة على المبتدئ.
لكن… كيف لنا أن نتخطى هذه العقبة؟
في الواقع، الحل بسيط: الإنترنت!
أنت في الغالب تدرس اللغة إما وحدك من دورة تدريبية أونلاين على يوتيوب، أو في مركز تدريب، وفي الحالتين ستحتاج إلى احتكاك مع أهل البلد أنفسهم بقدر الإمكان حتى “تفك عقدة لسانك” كما نحب أن نقوم في الأوساط العربية.
يكون ذلك الاحتكاك من خلال التعرف على ألمانيين بمجموعات فيسبوك مثلًا، ثم التواصل معهم من خلال برامج التواصل الصوتي مثل Discord و Messenger. لكن احرص على اختيار مجموعات تتناسب مع اهتماماتك حتى تجد ألمانيين لديهم سعة صدر كافية للتحدث ببطء مع متعلم جديد للغة. ببساطة لأن الاهتمامات المشتركة تقلل من ملل هذه العملية بالنسبة للألماني.
هكذا ستتحدث في مواضيع تحبها وتتعلم اللغة في نفس الوقت.
اقرأ أيضًا: تعلم تقدير الذات: دليلك المختصر للعطف على نفسك
أزمة الكلمات أثناء تعلم اللغة الألمانية
بالرغم من احتفاء العرب بكون اللغة العربية واسعة جدًا وعدد كلماتها مهول، وبالرغم من تباهي متحثدي الإنجليزية بضخامة معجمها اللغوي؛ إلا أن الألمانية كذلك لديها بحر من الكلمات البسيطة والمعقدة على حدٍ سواء.
لهذا قد يواجه البعض مشاكل في الكلمات تحديدًا أثناء تعلم اللغة الألمانية عمومًا، وبالتحديد إذا كان المسار أونلاين، أي بدون وجود كتب ومناهج معينة.
ولحل هذه الأزمة، لنضرب مثالًا…
لنفترض أنك الآن بصدد كلمة مثل Bücherregal (وتعني رف الكتب).
هنا أمامك طريقتين للتعامل معها، إما أن تقسمها في ذهنك لكلمتين: Bücher (كتب) وRegal (رف)، أو تعتمد على تقسيمها لمقاطع صوتية مثل: Bü-cher-re-gal. في الحالتين ستجد نفسك بدأت تكتب الكلمة بشكل أفضل وصار وقوعك في فخّ تبديل حروف مكان بعضها؛ أقل بكثير من السابق.
الفكرة كلها في معرفة الدافع خلف آلية الحفظ، هل هو دافع صوتي أم دافع منطقي؟
قلة السيناريوهات
لدراسة أي لغة في العالم، يجب أن تكون هناك مواقف افتراضية تتخيل فيها جملًا وكلمات تنتمي إلى اللغة ومأخوذة من حصيلتك اللغوية حتى اللحظة. ونفس الأمر ينطبق في الألمانية.
ولحل أزمة ضعف السيناريوهات الألمانية، عليك ببساطة فتح يوتيوب والبحث عن أي مقطع إخباري لأي حدث في ألمانيا باللغة الألمانية.
بمشاهدتك للأخبار الألمانية تحديدًا ستجد نفسك أمام آلاف الآلاف من المواقف والسيناريوهات المختلفة. كل موقف به مجموعة كلمات جديدة، وهذا سيساعدك كذلك على معرفة الفرق بين لكنات النطق. لأن ألمانيا مثل أي بلد، بذهابك من الشمال للجنوب أو من الشرق للغرب، ستجد العادات والتقاليد تختلف، وبالتبعية طريقة نطق الكلمات.
في نهاية المطاف، إن اللغة الألمانية ليست بالسهلة، لكنها ليست بالمستحيلة كذلك. كل ما عليك فعله هو معرفة طبيعة العقبة التي أنت بصددها الآن، ومحاولة حلها بما هو متاح. يرجو لكم فريق جيرماني أفريكا نجاح كل التوفيق.