اقتصادالتوصياتالقيادة & إدارة الأعمالمشاريع
تفوق الشركات ليس بالأمر السهل: إليك الدليل المختصر!!
عند القيام بتدشين شركتك في السوق لأول مرة، يجب أن تضع الكثير من الأشياء في الحسبان يا صديقي. إن تفوق الشركات في السوق بشكلٍ عام ليس بالأمر السهل على الإطلاق، لأنه حرفيًّا كل مجال مهني، هناك عشرات العشرات من الشركات الكبيرة والصغيرة فيه بالفعل، ولا يمكن أبدًا أن تتفوق على المنافسين إلا عن طريق الدراسة، التحليل، التعب، وأيضًا التسويق.
خلال السطور التالية، نقدم لك المختصر المفيد في تفوق الشركات على بعضها البعض بناء على مجموعة من الأمور والخطوات الهامة فعلًا. إذا كانت شركتك جديدة، احرص على اتباع كل ما يلي بالحذافير.
دراسة الجدوى أهم من أي شيء
إن دراسة الجدوى هي كل شيء وأي شيء تقوم به للإجابة على سؤال واحد: “هل سأستطيع تحقيق الربح سريعًا أم لا؟”.
نحن نعلم أن الأمر كله مرتبط بالربح في نهاية المطاف، إنك تنفق المال من أجل الحصول على المزيد من المال، الأمر بسيط ولا يمكن لك الهرب منه. ولهذا يقوم الناس بعمل دراسات الجدوى لتحليل كافة العوامل التي تجعل الشركة محققة للمال في أقرب وقت. ودراسة الجدوى تدخل فيها الشركات المنافسة، ومدى استحواذها على السوق التنافسية، بالإضافة إلى رأس المال والأرباح المتوقعة بعد خصم الضرائب والمصاريف الثانوية، إلخ.
يجب أن تأتي بمحاسب قانوني لقوم بالاهتمام بالأمور المالية في دراسة الجدوى، لا تقم بها بنفسك أبدًا.
احرص على إيجاد الميزة التنافسية!
إن الميزة التنافسية هي الأمر الذي يجعل تفوق الشركات حقيقة فعلًا. لأن الميزة هي الشيء المميز للشركة في الأساس عن الشركات الأخرى، ويمكن أن تكون هذه الميزة عبارة عن منتج، خدمة عملاء ممتازة، خصومات مستمرة، توصيل سريع، دعم مستمر لما بعد الشراء، هدايا مجانية، إلخ.
كل ما قد يوجد في علم التسويق كآليات تسويقية تقليدية، يمكن أن يعتبر ميزة تنافسية إذا كان السوق خاليًا منها تمامًا. فإذا كان المنافس يقدم منتجًا يقوم بالعمل لـ ١٠ ساعات في اليوم قبل أن يكون مُجبرًا على الاتصال بالشاحن لـ ٥ ساعات أخرى ليعمل ١٠ من جديد، احرص على أن يكون منتجك في هذه الحالة قادرًا على العمل لمدة ٢٠ ساعة، بينما يتم توصيله بالشاحن لمدة ساعتين ونصف فقط ليعمل ٢٠ ساعة من جديد.
هذا ببساطة ما فعلته شركة أبل التكنولوجية عندما أصدرت شريحة M1 الحاسوبية القوية جدًا، وقدمت عمر بطارية غير طبيعي مقارنة بالمنافسين في المجال التقني.
استمر في الدراسة
لضمان تفوق الشركات على بعضها البعض، يجب أن تستمر كل شركة في دراسة الأخرى باستمرار. ولا يكفي فقط بأي حال من الأحوال دراسة المنافسين في وقت دراسة الجدوى، لأن الشركات تحاول استمالة العملاء مع الوقت بآليات جديدة، وإذا لم تستطيع أن تكون لك عيون على الجميع في كل وقت، ستكون آخر مَن يعلم الفائز، وبالتبعية لن تستطيع أبدًا التفوق عليه، لأن الآلية المستخدمة في الاستمالة ستكون عبارة عن كارت محروق وقتها.
العب بنزاهة
كما يقولون، إن سوق العمل لعبة في النهاية.
ويجب أن تلعب بنزاهة يا صديقي، إن تفوق الشركات غير النزيهة لا يستمر لفترة طويلة فعلًا. فإن كافة الآليات التسويقية غير السليمة تفقد بريقها مع الوقت، والذي يكشفها هو الجمهور بنفسه، لا شيء آخر في الواقع.
أي أن الجمهور الذي ربما تعتمد على خداعه بالعروض المزيفة والعبارات الرنانة، ربما ينخدع في البداية، لكن مع الوقت سيُدرك اللعبة غير النزيهة خاصتك، ويبتعد تمامًا عن علامتك التجارية.
هذا ما حدث مع مزودات طاقة من علامة جيجابايت التجارية، حيث قام الناس بتجربتها تحت الحِمل، وانفجرت في وجه المختبرين، ولم تقم جيجابايت إلا بتقليل بعض الأرقام النهائية للحمل بالمزودات في النسخ التالية؛ دون حلّ المشكلة نفسها، وهذا أمر أدى إلى غضب جميع مُلّاك أجهزة جيجابايت على مستوى العالم وتم سحب الثقة من الشركة بقوة في الآونة الأخيرة.