كل يوم نتعرض للكثير من الفرص التي في العادة ما نضيعها لأنه ليست لدينا مجموعة القدرات اللازمة للتعامل معها بعد. ولهذا نسعى جاهدين طوال حياتنا أن نكتنز الخبرات والمعلومات في كل المجالات حتى نجد أنفسنا جديرين بالفرص المعروضة أمامنا. لكن لا يمكن القول إن أي تخصصات دراسية مفيدة جدًا لك على نطاق واسع.
لهذا في مقال اليوم سنتعرف على أهم ثلاثة تخصصات دراسية يمكن لك بدء الدخول فيها بشكل خفيف حتى تجد نفسك صاحب خبرة متوسطة في كل مجال بالحياة تقريبًا. هذه المجالات كفيلة بمنحك الحصيلة المعلوماتية الكافية للتأثير على الآخرين وعلى قراراتك الشخصية، وبالتبعية تكون أفضل في مقابلات التوظيف، عقلك أكثر شمولية، وتكون نسبتك في الحصول على وظائف جيدة أعلى.
الاقتصاد كأول ثلاثة تخصصات دراسية هامة
لا تعطني سمكة، ولكن علمني كيف أصطاد.
هذا مثل شعبي موجود في جميع البلدان العربية تقريبًا، وبالتأكيد أنت سمعته. خلاصة هذا المثل الدارج هي أن الناس لا يجب عليهم أن يعطوك حصيلة خبراتهم المتمثلة في منتج معين أو نصيحة واحدة؛ بل يجب عليهم تعليمك كيفية كنز المعلومات بنفسك، لتفيد نفسك والآخرين.
علم الاقتصاد هو واحد من ثلاثة تخصصات دراسية مرتبطة بهذا المثل تحديدًا، لأنه يتعلق بقابلية الإنسان على العيش من خلال الحصول على الطعام، والطعام في أيامنا هذه يأتي بالعمل الذي نتقاضى عليه أجرًا. إذًا كل شيء مرتبط بالمال، ولا يجب أن تُغريك شعارات أن العالم اجتماعي بحت، وأن الناس سواسية، وكل هذا الكلام.
للأسف، العالم رأسمالي بحت، وليكون لك مكان فيه، يجب عليك فهم كيف يدور المال في العالم، كيف يزداد بالحلال، وكيف ينقص بالتبذير والإنفاق على ما ليست له فائدة.
دراستك للاقتصاد ستُجيب عن تساؤلات كثيرة في علم الاجتماع والسياسة والصناعة والتجارة، ستجد أن معلوماتك الجديدة أنارت عقلك وعرفتك كيف يعمل العالم فعلًا خلف الكواليس، وبذلك تخطط لحياتك المالية بشكل أكثر حكمة عن ذي قبل.
اقرأ أيضًا: انتهاز الفرص: كيف تعرف إذا كانت الفرصة مناسبة لك أم لا
علم النفس كثاني ثلاثة تخصصات دراسية هامة
قراءة الآخرين تساعدك على اتخاذ قرارات تُحيد دفّة النقاش في صالحك.
بالطبع أنت دخلت في نقاشات كثيرة في حياتك، وربما خسرت أغلبها، ببساطة لأنك لم تعرف كيف تعمل النفس البشرية بشكل تكيفيّ مع المؤثرات البيئية والنفسية من حولها.
علم النفس واحد من ثلاثة تخصصات دراسية ستنقل حياتك إلى مستوى آخر بلا شك.
لكن كيف؟
بمعرفتك بالمؤثرات القادرة على تغيير الحالة النفسية للشخص الآخر، ستعرف كيف تتحكم في دفّة النقاش وتحصل على نتيجة مفيدة لك. هنا بالطبع لا نشجع على التلاعب بمشاعر الآخرين، بل نشجع على منح الآخرين ما يريدوه بالفعل. فإذا كنت في نقاش مع شخصية نرجسية (أي مغترّة بنفسها جدًا)، فلن تكسب أمامها نقاشًا إذا حاولت الحطّ من شأنها.
بدلًا من ذلك، بمعرفتك لعلم النفس، ستجد أن تغذية غرور النرجسي هي أفضل وسيلة لجعله يستمع إليك، وبذلك تبدأ في مدحه والتفخيم من شكله وأفعاله، ووقتها فقط ستستطيع طرح وجهة نظرك على باقي أفراد النقاش وتجده مهتمًا بالاستماع إليك، لأنك الآن صرت واحدًا من محبيه، ولن يسمح له غرور بخذل أحد محبيه بعدم الاستماع إليه.
البرمجة كثالث ثلاثة تخصصات دراسية هامة
البرمجة هي آخر ثلاثة تخصصات دراسية نطرحها اليوم في جيرماني أفريكا نجاح، وفي الواقع، إنها مجموعة تخصصات، وليست تخصصًا واحدًا.
البرمجة تسمح لك بفهم الحاسب الآلي وكيفية عمله، وبذلك تكتسب خبرة واسعة النطاق في التعامل مع نظام التشغيل ويندوز، مواقع الويب، البرمجيات المنصبة على الويندوز، صلاحيات التشغيل، الفيروسات وكيفية التعامل معها، وغير ذلك الكثير.
يمكنك البدء بلغة بايثون – Python فهي مناسبة جدًا للمبتدئين نظرًا لسهولة معجمها اللغوي ومدى توافقها مع نظام التشغيل ويندوز تحديدًا.
والآن نكون وصلنا لنهاية مقال اليوم، ما طرحناه اليوم من تخصصات دراسية لهو مهم جدًا من أجل تحقيق الاستدامة المعلوماتية في الحياة، وبهذه التخصصات تحديدًا ستحصلون على فرص أفضل في الوظائف وفي كل فرص الحياة تقريبًا.
