العمل هو كل شيء وأي شيء في هذه الحياة. لا يمكن للمرء أن يتملك نفسه وحياته إلا بالمال، ولا يمكن للإنسان أن يقوم تدشين المشاريع وإفراح من يحبهم بالمنتجات أو الحياة الكريمة، إلا بالمال أيضًا. وببساطة، لا يمكن للمرء أن يحصل على المال إلا عن طريق العمل فقط. العمل هو القادر على إثبات الذات أمام نفسها وأمام الآخرين، وكذلك إحداث فرق في الحياة المالية لصاحب العمل ذاته. ولذلك من الضروري أنه إذا حصل المرء على مهنة، أن يثبت قدمه فيها جيدًا، وأن يبذل العطاء للشركة التي يعمل فيها.
لكن لماذا هذا؟ ألا يكفي أن نقوم بالأعمال الروتينية والتقليدية فقط دون أن نحدث تغييرًا في مقر العمل مثلًا؟ أليس هذا المجهود هو الذي نأخذ عليه المال ليس إلا وليس لصاحب الشركة أي شيء عندنا إلا العمل الموكل إلينا فقط وحصرًا؟ لما نساعده من الأساس فوق مجهودنا؟
حسنًا، هذا لأن الحياة المالية ترحم، وسوق العمل لن يعطيكم الفرصة لتحتفظوا بمكاتبكم وأعمالكم على الإطلاق. الأجيال الجديدة تتعلم أسرع، تتفاعل أسرع، وتساعد على إنماء الشركات أسرع. هؤلاء سيحلوا محلكم بدون شك، وتجلسون أنتم بدون عمل بالطبع. ولهذا يجب عليكم الترقي في مقر العمل لضمان استمرارية وجود وظيفة من الأساس.
في هذه المقال سوف نسلط الضوء على الأشياء التي يجب أن تقوم بها من أجل الترقي في بيئة العمل بشكلٍ عام.
المشاركة!
يجب أن تشارك الآخرين في كل شيء وأي شيء يستدعي المشاركة من الأساس.
فمثلًا إذا كان هناك اجتماع شهريّ لجميع موظفي الشركة (أجل، إن تلك الاجتماعات روتينية ويتم عملها من حينٍ لآخر على يد مدير الشركة أو رؤساء الأقسام)، وكانت هناك فرصة لتقول رأيك في أمرٍ ما سواء عن طريق ورقة توضع في وعاء للمقترحات، أو بصورة شفهية عن طريق مخاطبة المدير وزملاء العمل مباشرة؛ اقتنصها.
أصحاب الأعمال مجملًا يحبون الموظف الذي لديه قدرة على المشاركة في الفريق، والذي لا يجب العمل وحيدًا، وهذا بفضل قوة العمل الجماعي ومساعدته على إنماء الشركات في فترات وجيزة للغاية، وهذا أمر مثبت على أكثر من صعيد وفي أكثر من نموذج حيّ للشركات على مستوى العالم. هذا بنسبة كبيرة سيجعلك فردًا هامًا في الشركة، ويزيد من فرصة ترقيك!
الأسلوب الحسن في الكلام
يجب أن يكون لسانك مضبوطًا بشدة، وناطقًا بالكلمات التي لا تسبب لك أي شيء هو رد الفعل الإيجابي من قِبل المستمع. وهذا الأمر لا يقتصر فقط على المدير، بل على جميع زملاء العمل أيضًا. فأنت يجب أن تتحلى بالخلق الحميد والكلمات الموزونة والرصينة والتي فيها كل أمارات الاحترام والمحبة.
بالتأكيد يجب أن نركز على كوننا لا نشجع على المداهنة أو النفاق، هذا مكروه تمامًا وغير مفيد لبيئة العمل من الأساس. فقط جمل مثل: “أجل، أسمعك” و”حضرتك، هل ترى أن…؟” و”من فضلك، هل أستطيع أن…؟”. وهكذا، كلها عبارات تدخل في صلب الحياة العملية اليومية في أي مقر عمل لأي شركة في أي مكان، لكن لها مفعول إيجابي جدًا على حياتك المهنية، والمدير عندما يرى الموظف محترمًا في أسلوبًا تجاه الجميل، ربما يعمل على ترقيته.
الابتعاد عن إظهار الرغبة في الترقي
في مقر العمل، لا تظهر رغبتك في الترقي بشكلٍ مباشر على الإطلاق؛ إن هذا يجعل المدير شاكًا في أمرك وأنك تقوم بكل ما تقوم به فقط من أجل الترقية، بينما أنت لا تهتم بالشركة من الأساس.
ابتعد تمامًا عن الجلوس ساعات عمل إضافية، أو إنجاز المهام الحيوية عن زملائك، أو مدح المدير بسبب وبدون سبب، أو ملاطفة مسؤول الموارد البشرية، كل تلك الأفعال تثير الشكوك ولن تعمل على ترقيتك أبدًا في مقر العمل.
