الهجرة / الإدماجعقلية ناجحةنجاح مهاجر
ماذا يجب أن تحضر قبل الشروع في الهجرة لكي لا تقع في مأزق؟
الهجرة من الأمور التي تشغل بال الكثيرين، خصوصًا في الوطن العربي. والهدف من الهجرة في الغالب ما يكون تحسين أحوال المعيشة بشكلٍ عام، سواء كان ذلك عن طريق العمل في الخارج بتخصص لا يقدِرُه البلد الأم للمهاجر، أو الشروع في دراسة تخصص أكاديمي معين يساعد المهاجر على البحث عن عمل يناسب اهتماماته وشغفه لاحقًا.
لكن الهجرة تحتاج إلى الكثير من التحضيرات التي للأسف ينسى الكثير من الشباب الاهتمام بها من الأساس، وهذا في النهاية تنتج عنه تجربة هجرة فاشلة تمامًا، ويعود الشاب حزينًا إلى بلده مرة أخرى بعد فترة قصيرة.
في السطور التالية سنلفت نظركم إلى أهم الأمور التي يجب وضعها في الحسبان عند التفكير في السفر إلى بلدٍ آخر (وبالتحديد ألمانيا) بهدف البحث عن عمل، أو الدراسة؛ أي السفر بنيّة المكوث في البلد الآخر لفترة طويلة قد تصل إلى سنوات أو عقود.
ماذا يجب أن تفعله للوصول إلى الهجرة الناجحة؟
دراسة لغة البلد
الهجرة أمر ليس بالسهل فعلًا، نظرًا لأنها تعني بقاء المرء في البلد الأجنبي لسنوات طويلة، خلال تلك المدة من المتوقع أن يحتكّ بالشعب نفسه على أكثر من صعيد ومستوى، مما يجعل من دراسة اللغة أمرًا قهريًّا، خصوصًا في بلدٍ مثل ألمانيا.
على أقل تقدير تجب دراسة المستوى الأول من لغة البلد الذي تريد الذهاب إليه، كما أن بعض البلدان تشترط الحصول على مستوى أو اثنين من اللغة قبل الذهاب إليها لأي سبب، وعلى وجه التحديد للدراسة. وإذا كانت البلد غير مشترطة لأي شيء، فيجب الحصول على مستويين لغة إنجليزية، فأغلب الشعوب تتحدث الإنجليزية بنسب مختلفة، وسوف تستطيع التواصل بها إذا ساءت الأمور.
معرفة قواعد البلد (الولاية/المقاطعة)
عند العزم على الهجرة إلى بلدٍ أجنبيّ، في العادة يجب التركيز على القواعد والقوانين التي تفرضها تلك البلد على جميع قاطنيها من مواطنين وضيوف (عمالة – دراسة – لجوء). هناك بعض الدول التي تكون قواعدها شاملة وعامة بغض النظر عن الولايات أو المقاطعات الداخلية فيها، وهناك دول أخرى تكون فيها لكل ولاية مجموعة قواعد تميزها هي فحسب، وتندرج في النهاية أسفل الدستور العام للدولة.
الإخلال بتلك القواعد أو الاعتقاد أن دستور البلد الأم سيسير في الخارج، هذا أمر 100% سيعرضك لعقوبة قاسية قد تصل إلى الترحيل إلى بلدك مرة أخرى.
تجهيز المال اللازم
الهدف من الهجرة للملايين هو البحث عن فرصة عمل جيدة وذات راتبٍ مجزٍ يحسن من معيشة الإنسان وأسرته مع الوقت، أي أن المُهاجر في العادة لا يخرج إلا بأقل القليل من المال. وللأسف، هذا غير مناسب لأول شهر في الدولة الأجنبية.
إذا سافرت اليوم إلى ألمانيا بموجب عقد عمل مثلًا، ستذهب إلى المطار ولن يكون أمامك إلا المكوث في فندق خاص لعدة أيام، قبل بدء البحث عن منزلٍ لتمكث فيه وحدك، أو بالشراكة مع آخرين (في الغالب من جنسيات مختلفة). وهذا لأن الشركة التي ستعمل بها لن تعطيك أول راتب إلا بعد مرور 30 يومًا على عملك (في الغالب)، وخلال تلك الفترة ستكون مجبرًا على إعالة نفسك.
لهذا يُنصح بتجميع أكبر قدر ممكن من المال قبل السفر، ولو كان ببيع ممتلكات عزيزة على المُهاجر في موطنه الأصلي (أراضي – عقارات – ممتلكات شخصية باهظة).
اعرف كل المحال والمتاجر التي ستتردد عليها
بالطبع الهجرة تعني المعيشة لسنين طويلة في بلدٍ مختلف تمامًا عن بلدك الأم في الأجواء، الطباع، وبالطبع تكاليف المعيشة. فإذا كانت ديانتك تحرم عليك أكل أنواع معينة من اللحوم، يجب البحث أولًا عن المطاعم القريبة من منزلك الجديد أو مقر عملك، والتي تقدم الذي تريده. ونفس الأمر ينطبق على المدارس إذا كنت ستسافر مع أطفالك. أيضًا دور السينما والمتاجر الكُبرى من أجل الترفيه، وبالتأكيد كماليات الحياة مثل صالونات الحلاقة ومواقف المواصلات العامة؛ إلخ.