اقتصادثقافةرأس المال & التمويلنجاح مهاجر
تعلم معنا كيفية ادخار المال أثناء الهجرة!
الناس يهاجرون من أجل التعليم والعمل في الغالب، أي أنها ببساطة أمور يسعى إليها الإنسان من أجل تحسين حياته. والحياة الجيدة تأتي من المخزون المالي الجيد، أو التعامل الحسن مع الماليات بشكلٍ عام. وبالتحديد إذا كان المرء مهاجرًا لبلدٍ آخر من أجل العمل بالتحديد، فالمال في هذه الحالة من الضروريات التي يجب التعامل معها بحرص شديد، والادخار منها بشدة.
ادخار المال أثناء الهجرة له مجموعة من الفوائد، أولها هو تحسين أسلوب إنفاق المال نفسه أثناء الحياة في البلد الأجنبي، وثانيها هو احترام قيمة النقود التي في حوزتك وأنها آتية من تعب وكد لشهرٍ كامل، وثالثها – وأهمها في الواقع – تأمين مستقبلك ومستقبل عائلتك في بلدك الأم، حيث أنك في الغالب قد سافرت من أجل جمع المال الكافي لشراء منزل مريح في بلدك، والاستقرار مع العائلة بشكلٍ نهائيّ.
ولأننا نهتم جدًا بالمهاجرين وأسلوب حياتهم في الخارج، نقدم لكم في السطور التالية مجموعة نصائح لادخار المال أثناء الهجرة!
البدائل مهمة!
لنفترض أنك تعيش وحدك، ودخلت المتجر الآن وتريد أكل طبق معكرونة بالصلصة، إنها وجبة مشبعة وتفيد جدًا إذا أراد المرء الادخار لأنها رخيصة. لكن من الناحية الأخرى، هناك عشرات العشرات من أنواع المعكرونة، ونفس الشيء للصلصة، فماذا تفعل؟
في البداية عليك تجربة جميع الأنواع التي تتأرجح في الفئة المتوسطة للأسعار، في الغالب تكون هي الأفضل، ولاحقًا قم بتجربة الفئة الرخيصة للغاية. ومع الوقت سوف تستقر على نوع من المتوسطة للأيام التي تريد فيها إكرام نفسك، ونوع من الرخيصة في الأيام التي بها ضائقة مالية أو للتوّ قد أرسلت أموالًا لعائلتك في بلدك الأم ولم يتبق معك الكثير لتنفقه على الطعام.
تذكر دائمًا أن البدائل هي التي تنقذ الموقف، فكن ذكيًّا وجرب معظم أنواع الأطعمة بمختلف شرائح الأسعار في البداية، لأنك لاحقًا لن تكون لديك تلك الرفاهية على الإطلاق عندما تدخل في معترك العمل بشدة وتصير حياتك روتينية. وبالطبع البدائل تنطبق على الملابس والإكسسوارات والأجهزة المنزلية؛ إلخ.
الجداول ضرورية
أهم ما يجعل منك جيدًا في ادخار المال مجملًا، هو تنظيم المال نفسه مجملًا.
أي أنه يجب عليك وضع خطة شهرية للإنفاق، وفيها مبالغ محدودة وذات سقف معين لمختلف شرائح الإنفاق للشهر الواحد، مثل الطعام والفواتير والملابس ووسائل الترفيه والمواصلات، إلخ. وكل يوم عليك تدوين ما قمت بإنفاقه في دفتر صغير، ومقارنته في نهاية الشهر بالميزانية المقررة.
هل أنفقت أعلى منها؟ هل أنفقت أقل؟
بناء على النتيجة التي تصل إليها مع ذاتك، سوف تتعلم ادخار المال بالتدريج بلا شك.
اللذة العاجلة للذلة آجلة
أجل، يجب أن تترك اللذة العاجلة من أجل اللذة الآجلة. من المتوقع جدًا أن تدخل أحد المطاعم في بلد الهجرة، وتشم رائحة الطعام الرائع وتقرر فجأة أنه يجب أكل وجبة فاخرة، لكن للأسف ستكلف تلك الوجبة ميزانية طعام 5 أيام على أقل تقدير من الشهر كله، فهل هي لذة تستحق في نهاية المطاف؟ أم من الأفضل الانتظار حتى تعود لبلدك مع المال الكافي لشراء مطعم كامل تقوم فيه بتصنيع أشهى المأكولات لنفسك مثلًا؟
الفكرة كلها تتمحور حول التفكير في المستقبل بطريقة إيجابية تحفزك على ترك ما بيدك حاليًّا على أمل أن يكون ما هو آتٍ أفضل بكثير منه. ولهذا عليك النظر للأمام بحب وأمل، لا بانكسار ويأس. الهجرة تعمل على تغريب المرء عن بلاده مع الوقت، ولهذا يجب شحن الطاقة بالأمل والإيجابية دائمًا وأبدًا.