التوصيات
كيف تدخر المال أثناء الهجرة؟ (نصائح دقيقة بأمثلة واقعية)
نحن هنا نهتم بكل شيء وأي شيء يهم المهاجر العربي بشكلٍ عام، وبالتأكيد لا يوجد أهم من المال بالنسبة للمهاجر. فهل يمكن أن تعيش بدون فائض مالي مناسب؟ ما هو الغطاء الذي يبقيك في معيشة كريمة مثلًا؟ إن المال هو سيد القضية على الدوام في البلدان الأجنبية بالنسبة للغريب عنها (تذكر أنه ليست لديك ضمانات اجتماعية موازية لأهل البلد أنفسهم)، وهذا يعني أنه يجب عليك الادخار لتكون في مستوى معيشي جيد.
وهنا تأتي المشكلة يا عزيزي، كيف تقوم بالادخار من الأساس بينما كل شيء حولك مستنزف للمال بكل صورة ممكنة، وبشكل مباشر وغير مباشر أيضًا؟ في الواقع، هناك مجموعة نصائح تجعل هذا الأمر سهلًا للغاية، وفي السطور التالية نسلط الضوء على تلك النصائح واحدة تلو الأخرى، فهيّا بنا نقرأ حيث ندخر المال أثناء الهجرة!
ملحوظة: قدمنا مقالًا سابقًا عن هذا الموضوع، لكن مقال اليوم يقدم نصائح أشمل، مع أمثلة مقتبسة من أرض الواقع للمهاجر العربي.
سوق المستعمل هي مرادك
عند شراء أي جهاز إلكتروني جديد في الهجرة (وبالتحديد الهواتف الذكية بالطبع)، غالبًا ما نذهب إلى أي متجر لجلب جهاز جديد لم يُفتح من قبل، لكن هذه الأجهزة مرتفعة في السعر جدًا، وأنت تريد ادخار المال يا عزيزي، لا إهداره، فلا بأس أبدًا من شراء هاتف مستعمل من أماكن موثوقة. ولهذا يجب أن تكون متأكدًا من سمعة المتجر الذي يبيعها.
المتاجر ليست كلها متساوية (للطعام)
لن تعيش بدون طعام، هذا مفروغ منه، لكن هل كل الطعام يستدعي إنفاق كميّات كبيرة من المال عليه فعلًا؟
بالتأكيد لا، هناك مأكولات باهظة جدًا لأنها تهدف لتقديم طعم معين للشخص، ولا تهدف إلى إشباعه فعليًّا. وبالتبعية يجب عليك الابتعاد عن كل ما قل حجمه وعظم سعره. فمثلًا أنت ربما لن تحتاج إلى شراء كيس من المقرمشات، بينما يمكنك شراء قطعة من البروتين الخاص في صورة شيكولاتة جميلة، وبنفس السعر. اعلم أن توفير المال يأتي عن طريق استبعاد أوجه الإنفاق الزائد، والطعام أحد أكبر هذه الأوجه.
ربما لا يجب الإسراف في الترفيه
ربما يأخذك الغرام إلى أيام الطفولة وتقرر الذهاب إلى الملاهي بمدينتك الحالية، لكن للأسف بمجرد الدخول تصير مجبرًا على شراء شريط طويل من التذاكر التي ربما لن تستخدمها كلها، لأنه ليست كل الألعاب بالداخل مناسبة لك على كل حال. وقتها لن تستفيد أي شيء سوى خسارة المال وعدم الاستفادة إلا بحوالي 30% فقط تقريبًا منه.
والحل هو أن الترفيه لا يجب بالضرورة أن يكون شيئًا أساسيًّا في حياتك. أجل يجب أن تُعامل نفسك بآدمية، لكن في نفس الوقت التقشف ضروري لتوفير المال للأهل في الديار.
احصر أعمالك في جهاز واحد فقط
هذا أمر يقع فيه الكثير من الناس. بالأسواق الأجنبية، دائمًا ما تكون الأجهزة الإلكترونية هي أكثر ما يُبهر العقول فعلًا، فيمكن للمرء الحصول على جوال وجهاز لوحي وكمبيوتر محمول وكمبيوتر مكتبي، بينما يقوم بمهمة معينة على كل جهاز منهم. لكن الكوميدي في الأمر أنه يمكن حرفيًّا شمل كل المهام في جهاز واحد (الكمبيوتر المحمول مثلًا)، مما يوفر المال المنفق على الأجهزة الأخرى.
ابحث عن عمل إضافي
هذه نصيحة قد تدمر صحة البعض، لكنها شبه ضرورية في الهجرة.
بالبلاد الأجنبية، غالبًا لا يُسمح لك بالعمل في أكثر من وظيفة واحدة، لكن يمكنك العمل بصورة حرة على مواقع العمل الحر، والأموال الآتية من تلك الأعمال الإضافية كفيلة بتغطية الكثير من المصاريف الدورية مثل الفواتير وخلافه، مما يوفر المال من الراتب الأصلي.