بالعقد الماضي استشرى الإنترنت في جميع أرجاء الوطن العربي (وهذا بعد أن اكتسح المجتمع الغربي تمامًا)، وقتها بدأت العديد من المصطلحات الأجنبية في التغلغل بالأوساط العربية، وعلى رأسها: العمل الحر. وهو العمل الذي تقوم به من خلال الإنترنت، سواء بعقد أو لا، وفي النهاية يحصل المشتري على خدمة ويحصل البائع على مال. توجد الكثير من الأجهزة التي توفر للعامل الحر ما يحتاجه لتعلم المزيد من المهارات وتقديم الخدمات المختلفة، لكن ماذا عن جهاز محمول؟ ماذا عن جهاز الأيباد مميز؟
إن جهاز الأيباد مميز على أكثر من مستوى وأكثر من صعيد، وفي هذا المقال سنتحدث عنه بالتفصيل، مسلطين الضوء على المزايا التي تجعله الجهاز الأمثل للعمل الحرّ!
الكتابة لم تكن أسهل!
الكثير من الأعمال الحرة تنطوي على الكتابة بشكلٍ أو بآخر، سواء كنت تعمل في مجال تجربة المستخدم ويجب عليك تقديم أبحاث كاملة عنه وعن المنافسين، أو مجال التلخيصات التعليمية التي فيها تقوم بتلخيص مادة معينة بأفضل صورة ممكنة حسب خبراتك الأكاديمية، أو حتى تقوم بالعمل على كتابة المقالات لمختلف مواقع الإنترنت وبمختلف المجالات المعروفة (هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من العامل الحر بالكتابة).
يقدم جهاز الأيباد شاشة كبيرة بمساحة تناسب الكتابة السريعة عليها. ولتحسين تجربة الاستخدام أكثر، يمكنك شراء أي لوحة مفاتيح تعمل بالبلوتوث، ولا يجب أن تكون باهظة لتكون عملية، لا تقلق. وقتها ستأخذ الأيباد واللوحة معك في أي مكان، لتكتب في أي وقت، ويمكنك تسليم عملك للعميل مباشرة من خلال الأيباد أيضًا؛ وهذا بمجرد إيصاله بالإنترنت.
التصميم الجرافيكي رائع عليه
يقدم الأيباد (مهما كان إصداره هذه الأيام) قدرة معالجة جرافيكية استثنائية للغاية بالنسبة إلى حجمه. فمهما كانت الأعباء الجرافيكية التي تقذفها في وجهه؛ يقوم بالتعامل معها باحترافية، وبأقل انبعاث حراري ممكن على الإطلاق. يمكنك شراء قلم الأيباد المخصص له تحديدًا من إنتاج أبل، أو استعمال أقلام من شركات أخرى مثل لوجيتيك وبعض الشركات الصينية ذات الشعبية المحدودة في هذا الصدد.
باستعمال القلم والشاشة ذات السطوع الممتاز يمكنك إنجاز التصاميم الاحترافية لمختلف العملاء، بالإضافة إلى إمكانية تشغيل برمجيات لصنع واجهات المواقع والتطبيقات بسهولة عليه مثل برنامج Figma المخصص لصنع واجهات لمجال تجربة المستخدم، ويعمل على الأيباد مثلما يعمل على أجهزة الحاسب بالضبط.
التكنولوجيا خاصته تتطور بسرعة ملحوظة
جهاز أيفون من إنتاج أبل (هاتفها الذكي الوحيد بمختلف أنواعه الفرعية) يصدر بنسخة جديدة كل عام، سواء للنسخة الأعلى منه، أو لنسخ معدلة من نسخ قديمة وثاني جهاز في قائمة التحديثات المتتابعة هو جهاز الأيباد بالطبع. كل بضعة أعوام يتم تحديث خطّ معين من خطوط الأيباد، مع التركيز على تحديث النسخ شديدة الاحترافية منه أكثر من النسخ الأخرى.
بالإضافة إلى أن التحديثات الدورية للبرمجيات الداخلية له تأتي على مدار العام، فلن تقضي وقتًا فيه جهازك عرضة للاختراق أو بطيء أو يتعامل بصورة غير التي تتوقع أن يتعامل بها مع المدخلات بأنواعها.
سعر الأيباد ميزة كبيرة!
الأيباد جهاز يمكن لك أن تشتريه بسعر أقل من شراء أيفون متوسط القدرات. الأيباد جهاز مخصص في المقام الأول للطلبة، وبالتبعية فإن تسعيرة النسخ المتوسطة منه مناسبة جدًا لأي شخص يريد أن يشتريه لإنجاز بعض الأعمال الحرة هنا وهناك دون إزعاج. نحن ننصحك بشراء جهاز أيباد ميني (500 دولار أمريكي فقط)، لأنه الأقل سعرًا في الخطّ، بالإضافة إلى تضمنه على أحدث شرائح أبل للمعالجة المركزية والجرافيكية. لن تخسر مع الأيباد ميني الكثير فعلًا.
