التوصيات
صفات رائد الأعمال الناجح أربع… لماذا لا نلقي نظرة؟
ريادة الأعمال ليست بالأمر السهل على الكثيرين، وفي أي مجتمع. وهذا يرجع لأن السوق بالفعل متشبعة للغاية بالأفكار والرائدين وكل شيء وأي شيء تتخيله، فكيف يمكن لك أن تنافس في سوق مكتظة بالفعل؟ الإجابة هي صفات رائد الأعمال يا صديقي، وهذا لأن الرائد يستطيع صنع فرص العمل لنفسه في السوق التنافسية، وصدقني، الصفات لا تنطوي على الجوانب المالية فقط!
في هذا المقال سنتعرف سويًّا على صفات رائد الأعمال الناجح، حتى تستطيع التحلي بها مع الوقت وبدء تجارة تُذهل كل من حولك، وتحقق لك حياة كريمة، حتى وإن كانت ظروفك الحالية لا تسمح بذلك.
إيجاد الثغرات
رائد الأعمال الناجح يستطيع تحليل السوق من حوله، وإيجاد الثغرات إن وجدت. فمثلًا إذا كانت أمامك سوق مكتظة ببائعي نفس المنتج الذي تبيعه، فهل جميع البائعين لديهم نفس السجل التجاري النظيف خاصتك؟ هي كلهم يقدمون منتجًا كاملًا من جميع الجوانب مثل منتجك الذي عملت عليه لفترة طويلة؟
إيجاد الثغرة يعني إيجادها لإنجاح نفسك دون محاولة إفشال الآخرين. فأنت لا يجب أن تبلغ عن كون سجلهم التجاري ناقص أو منتجاتهم مغشوشة، هذه مهمة المستهلك والحكومة، أنت فقط تقدم أفضل ما عندك وتسير كما يقول الكتاب؛ وسترى المنافسين يختفون. هذا لأنك استغليت الثغرات لإنجاح نفسك دون إفشال الآخرين عن عمد.
رائد الأعمال الناجح يكون العلاقات بكثرة
رائد الأعمال ليس عليه بالضرورة تكوين علاقات اجتماعية ومالية محدودة كما تتوقع، بل العلاقات الكثيرة تحسن من الفرص المستقبلية. فمثلًا لا تكتفي بالحصول على مورِّد أو اثنين فقط لموادك الخام، بل اعتمد على خمس موردين على الأقل، وخذ منهم موادك بصورة عادلة. هذا سينفعك بشدة عندما تسوء الأحوال الاقتصادية ويقرر أربعة منهم رفع الأسعار، بينما يُكرمك الخامس بسعر أقل بعض الشيء حتى تستمر تجارتك ولا تنضب مواردها.
كما أن العلاقات تأتي بالاستثمارات وفرص العمل والعملاء وكل ما يجعل نموك التجاري ملحوظًا.
اقتناص الفرص
رائد الأعمال يتيقن من وجود خسارة في مكانٍ ما، ووجود الخسارة يعني وجود الربح أيضًا. الشخص الذي لا يتعامل إلا مع الصفقات المضمونة 100% لن يتوسع في التجارة، لأن التجارة تعني احتمالية خسارة المال فجأة. الرائد القوي يدخل في الفرص ويقتنصها بمجرد رؤيتها.
فمثلًا إذا كنت صاحب متجر كبير لبيع المياه الغازية بأحد الأسواق العربية، وظهرت شركة جديدة على السطح تقدم مياهًا غريبة على السوق لكن شعبيتها كبيرة بالخارج ومن المرجح أن تحقق مثيلة لها هنا، وشرط بيعك للمنتجات تلك هو منع أخذ منتجات من شركات منافسة، فماذا ستفعل؟
كن كالرائد الناجح، انظر إلى الميزة التنافسية التي تطرحها هذه الشركة، وإذا كانت مميزاتك عندها كبيرة بعد نجاح العلامة التجارية؛ وافق مباشرة.
رائد الأعمال الناجح يجعل العميل أولًا!
أيًّا كان المنتج الذي تقوم ببيعه للجمهور، يجب أن يكون العميل هو رقم 1 عندك. فمثلًا إذا أتاك عرض من شركة كبيرة لتقديم منتج سيء المواصفات للجمهور لكن في المقابل سيكون هامش ربحك أكبر؛ لا وافق أبدًا. ببساطة لأن المستهلك إذا وجدك تبيع منتجًا سيئًا، سيقول إن جميع منتجاتك الأخرى سيئة، وبذلك تخسر تجارتك تمامًا.
الذكاء هو أخذ صف العميل على الدوام. ألا ترى خدمة عملاء أي شركة تعمل على راحة العميل حتى وإن كان ثائرًا على الهاتف؟ تذكر أن العميل هو رأس مالك الوحيد، وما الشركات إلا عوامل تكميلية لنجاحك الدائم.