التوصيات
لماذا عليك تعلم البرمجة الآن وفورًا دون تأجيل؟
ببساطة، البرمجة هي المستقبل، الأمر واضح بدون أدنى ذرة شك حتى. إن البرمجة هي العلم القائم على إعطاء أوامر معينة للأجهزة الإلكترونية من حولنا بهدف إنجاز مهام معينة. لنقل إنك صاحب مصنع أحذية وتريد عمل صفحة ويب تفاعلية وذات صور استثنائية تجذب العميل للشراء أونلاين بدلًا من الانتقال إلى محال الموزعين وبالتبعية تختزل تكلفة النقل إليهم، وتحصل على ربح أكثر. هل ستتجه إلى أي شخص إلا مطوِّر الويب؟
لنفترض أن الموقع لاقى نجاحًا كبيرًا وارتفعت مبيعاتك بشدة، هل ستفكر في أي شيء آخر سوى تحويل الموقع إلى تطبيق على الهاتف والجهاز اللوحي والكمبيوتر، بل وحتى التلفاز الذكي؟
كلها تحتاج إلى البرمجة يا عزيزي، ولهذا سيكون عليك أكبر طلب في السوق حصرًا! واليوم لن نعرفك كيف تكون مبرمجًا (هناك آلاف الدورات على الإنترنت مجانًا)، لكن سنعطيك التشجيع الذي تستحقه لتصير المبرمج العبقري الذي سيحوِّل حياته 180 درجة اليوم!
البيانات هي كل شيء، والبرمجة تعززها!
كل نقرة نقوم بها في أي مكان على الإنترنت غالبًا ما يتم تسجيلها من قِبل روبوتات مبرمجة للحصول على بياناتك، تخزينها، تصفيتها، ترتيبها، وتقديمها في صورة رسومات بيانية إلى مقدمي الخدمات التي قمت بالنقر عليها في المقام الأول. البرمجة تؤهلك لتكون متخصص في البيانات والتعامل مع القواعد البيانية باحترافية من جهة، وصنع الروبوتات التي قد تقوم بالمجهود كله من أجلك، وفي غمضة عين.
سواء كنت ستتعامل مع البيانات مباشرة أو ستبرمج الأنظمة التي ستتعامل معها؛ أنت عليك طلب يا صديقي.
الميتافيرس مع البرمجة
استمعت إلى هذا المصطلح بكثرة في الفترة الماضية، أليس كذلك؟
حسنًا، إنه العالم الافتراضي الذي تسعى الكثير من الشركات إلى دخوله هذه الأيام، ويرى الكثير من الأثرياء والخبراء على مستوى العالم أنه سيكون المستقبل بلا شك. البرمجة هي المحور الأساسي لهذا العام. كل ركن في كل مبنى افتراضي في ذلك العالم يجب أن تتم برمجته من الصفر، بالإضافة إلى الشخصيات، الألعاب، الخلفيات، وكل شيء وأي شيء. إذا تعلمت البرمجة ستضمن لنفسك مكانًا في المستقبل.
الشهادة الجامعية ليست ضرورية
بالرغم من اهتمام الكثير من شركات البرمجة بالشهادات الجامعية المتخصصة في مجال علوم الحاسوب، إلا أن الكثير من الشركات الناشئة تقوم بتوظيف المبرمجين الذين ليست لديهم أي خبرات سابقة على الإطلاق، وليست خلفيتهم الأكاديمية مرتبطة تمامًا بالبرمجة. وهنا يجب أن تكون ذكيًّا؛ استغل هذه الفرصة في صنع سجل أعمال لنفسك يمكن أن تقدمه للشركات الكُبرى لاحقًا لتعوِّض عدم وجود شهادة جامعية للحاسوب في حوزتك.
ومن الناحية الأخرى، يُسعدني أن أقول لك إن شركة جوجل (أكبر شركات التكنولوجيا والبرمجة في العالم) لا تعتمد إلا على المستوى الفعلي في مقابلة التوظيف، والشهادة الجامعية بالنسبة لها ليست إلا عاملًا مساعدًا.
الرواتب استثنائية للغاية، وبدون مبالغة!
في الولايات المتحدة الأمريكية، متوسط الراتب السنوي لمبرمج لغة بايثون (أسهل لغات البرمجة حرفيًّا) هو حوالي 80 ألف دولار أمريكي بالتمام والكمال. إنه مبلغ عملاق بالنسبة لعمل لا يعتمد إلا على الجلوس على الحاسوب نصف اليوم تقريبًا ليبرمج بلغة سهلة للغاية. لكن لا تعتقد أن الأمر سهل، إنه مرهق من حيث الضغط وستجد في كثير من الأحيان أنك تتعب أكثر من اللازم، لكن تذكر أن الرواتب في النهاية مُنصفة جدًا، ومهما كانت الشركة المحلية التي تعمل لديها لا تتوازى مع رواتب السوق الأجنبية، اعلم أنك ستذهب إلى الخارج يومًا ما كمبرمج محترف.