القيادة & إدارة الأعمالعقلية ناجحة
أهم مهارات التواصل الاجتماعي الناجح في بيئة العمل
في بيئة العمل هذه الأيام، أصبحت مهارات التواصل الاجتماعي من الأمور الضرورية جدًا التي قد تحدد مدى نجاحك أو فشلك في مجالك الوظيفي على المدى الطويل. فالتواصل الجيد ليس فقط وسيلة لتحقيق أهداف العمل، بل هو أيضًا أداة لتكوين العلاقات الجيدة (بل وفي بعض الأحيان الممتازة) والتعاون الفعّال مع الزملاء والرؤساء بشكل عام في بيئة العمل. لذلك، تطوير مهارات التواصل الاجتماعي يجب أن يكون جزءًا أساسيًّا من رحلة التطور المهني لكل شخص، حتى وإن لم تكن خبرته في عالم التوظيف كبيرة.
خلال مقال اليوم سنتحدث عن أهم مهارات التواصل الاجتماعي التي عليك الاهتمام بها حتى تستقر في وظيفتك الحالية، وتكون لديك فرصة في الحصول على عمل أفضل لاحقًا.
أولًا: أهم مهارات التواصل… الاستماع الفعّال
الاستماع الجيد هو أساس مهارات التواصل الناجح في كل بيئة عمل ستدخلها في حياتك . فعندما تستمع بعناية إلى ما يقوله الآخرون من الرؤساء والزملاء وحتى العملاء؛ يُظهر ذلك احترامك لهم واهتمامك بآرائهم وأفكارهم، وبالتبعية تُحقق نتائج الشركة أسرع.
ولتحقيق ذلك، عليك بالآتي:
- تركيز انتباهك بالكامل على المتحدثين، واستخدم لغة الجسد، وبالتحديد العين.
- تجنب المقاطعة تمامًا، وانتظر حتى ينتهي المتحدث من كلامه واسأله: “هل انتهيت؟” قبل أن ترد.
الاستماع الفعّال يضمن لك فهم ما يحاول الآخرون توصيله لك؛ مما يسهل عليك الرد بشكل يساعد على تحقيق الأهداف المرجوّة. وفي المجمل، باستماعك الدقيق فأنت تحصل على الأفكار بهدوء وروية، وذلك يحقق لك الاستقرار النفسي اللازم لهضم الأفكار والرد عليها بمنطقية، وبذلك قلّما تقع في الخطأ أو تظهر بشكل محرج مع الآخرين في بيئة العمل.
اقرأ أيضًا: التخطيط المالي الشخصي: كيف تدير أموالك بحكمة
ثانيًا: تطوير مهارات التعبير عن الذات
مهارات التواصل الاجتماعي قادرة على نقلك إلى مكان آخر تمامًا في بيئة العمل، ولكل أهم مهارة هي قدرتك على التعبير عن أفكارك ومشاعرك بقوة ووضوح للآخرين، مع الحفاظ على فعالية ما سبق بالمقارنة مع أهداف الشركة أو الاجتماع.
ولنقل أفكارك بشكل جيد للآخرين، عليك بالتالي:
- استخدم لغة بسيطة ومباشرة مثل: “أرى أن هذا الأمر خاطئ، للأسباب التالية”.
- تجنب استخدام الكلمات المعقدة أو الغامضة، مثل أسماء برمجيات الحاسوب.
- كن واضحًا حول ما تريده أو تحتاجه من الآخرين، مثل: “من فضلك أريد التقرير بحلول الصباح”.
- استخدم نبرة صوت ملائمة تعكس الثقة والاحترام، مثل: “أتوقع من حضرتك الالتزام بالجدول الزمني كما اتفقنا”.
اعلم أن التعبير عن الذات بهدوء ووضوح يساعد في تجنب سوء الفهم بين الناس، ويساهم في تحقيق التعاون المطلوب بين أفراد الفريق من ناحية، وبين أفراد الفريق وقائده من ناحية أخرى.
رابعًا: بناء العلاقات الشخصية
في بيئة العمل، صنعك للعلاقات قادر على تحسين تجربتك ككل، وضمان سير العمل سلاسة على المدى الطويل، ببساطة لأن الكل يحبك، وأنت تحب الكل.
مهارات التواصل الجيد في بيئة العمل تتضمن عمل العلاقات الشخصية القوية وبذلك تساهم في إنجاز أعمالك بسرعة، وضمان حصولك على توصيات من الزملاء والرؤساء لاحقًا إذا تركت الشركة، أو قررت تسلق سلم الترقيات الداخلي.
ولبناء هذه العلاقات عليك بالتالي:
- كن ودودًا أثناء حديثك مع الآخرين في مكان العمل، وتحلى بالهدوء ولباقة اللسان.
- اهتم بالآخرين وكن على استعداد لتقديم المساعدة من تلقاء نفسك، ولا تنتظر أن يُطلب منك العَون.
- شارك في الأنشطة الاجتماعية الموجودة في الشركة، مثل اللقاءات الخارجية والتجمعات الداخلية الترفيهية.
- أظهر التقدير لجهود الزملاء وشارك في حفلات الاحتفاء بإنجازات الشركة والأفراد على مدار العام.
عبر تحقيق كل ما سبق فأنت تكون حققت أهم مهارات التواصل الاجتماعي بداخل بيئة العمل، وبذلك ستكون حياتك المهنية أسهل، أسلس، وأقوى على المدى الطويل.