التوصيات
القبول في وظائف جيدة يهم الكل، واليوم نعرفكم الطريقة الصحيحة للتعريف عن النفس!
الإنسان يسعى للقبول في وظائف مختلفة طوال فترة حياته، وهذا لأن الوظائف الحكومية التي يبدأ فيها المرء بمجرد تخرجه من الجامعة وحتى سن التقاعد؛ ليست في متناول اليد للملايين من الناس بمختلف بقاع العالم. لهذا تكون الأعمال الخاصة صاحبة نصيب الأسد من كعكة التوظيف.
بينما تهتم الوظائف الحكومية بالتقدير في شهادة التخرج وسنة التخرج وما إلى ذلك، تهتم الوظائف الخاصة بإمكانياتك على صعيد شخصي، وتتعرف على أهدافك وطموحاتك في الحياة، بجانب التركيز على الجانب العملي بالطبع، ولهذا يكون الحصول عليها أصعب بكثير.
خلال السطور التالية سنتحدث عن كيفية التعريف عن النفس عند التقديم على وظائف من أي نوع، أي سنركز على ما يجب أن يُقال في مقابلة التوظيف.
بالمختصر المفيد
الوظائف كلها تكون لشركات، وأصحاب الشركات (أو على أقل تقدير المسؤولين عن أقسام الموارد البشرية بها) يتعاملون مع عشرات العشرات من المتقدمين لشغل الوظائف كل يوم حرفيًّا بمجرد الإعلان عنها. إن البطالة في الوطن العربي عالية، ولهذا من البديهي أن يكونوا تحت ضغط.
وأنت كمتقدم لشغل وظيفة، يجب أن تضع هذا في الحسبان جيدًا. الشخص الذي أمامك لا تساوي بالنسبة له أي شيء سوى مجرد موظف محتمل، ومثلك مثل الذي سبقك والذي سيأتي بعدك. ولهذا يجب أن تترك انطباعًا جيدًا عن طريق كونك مختصرًا بقدر الإمكان.
ابدأ بالتعريف بنفسك بذكر الاسم، ثم المؤهل الدراسي، بعد ذلك العمر، وأخيرًا تختم بسبب مختصر دفعك للتقدم إلى الوظيفة. هذه المقدمة البسيطة ستجعل المقابلة أسرع وترفع من معدل تتابع الأسئلة عمومًا.
السياق الزمني مهم
في مقابلات التوظيف، يتم التعرف على المتقدمين إلى وظائف معينة عن طريق أسئلة محددة بداخل سياق المقابلة نفسها. أي أن السؤال البديهي في البداية: “عرف نفسك” ليس هو الذي به يتم قياس توافق المتقدم مع رؤية الشركة، بل هناك أسئلة أخرى غير مباشرة وملتوية تأتي في المنتصف.
مثلًا ستقابل سؤالًا مثل: “هل حققت نجاحات في أي مجال في السابق؟ وكيف كانت أول تجربة نجاح لك؟”.
هذا السؤال كفيل بإخراج الكثير من دواخلك إلى النور. ولهذا يجب أن تجيب عنه في سياق زمني يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل.
ببساطة ستقصّ نجاحًا سابقًا لك في أي مجال، متحدثًا بصيغة الماضي فقط، ثم تقول إن جلوسك في هذه الوظيفة الآن يعتبر نجاحًا حاليًّا أن سجلك كان جيدًا بما يكفي لتجلس هنا في الأساس، وأخيرًا تقول إنك تطمح لتحقيق نجاحات أخرى لا تقل في القيمة والمردود عن النجاحات السابقة. هنا أنت جمعت بين الماضي والحاضر والمستقبل، وبلا شك ستجد ابتسامة عريضة على وجوه الجالسين أمامك.
أنت هنا لاكتساب خبرة
خلال فترة تواجدك بالشركة، ستقوم بالعديد من المهام الوظيفية الموكلة إليك بصورة تتراوح بين المتوسطة والجيدة، ولن تصل إلى الممتازة إلا بالتدريب، أليس كذلك؟
حسنًا، لما لا تقول طموحاتك عند التعريف عن نفسك؟
أتتذكر جانب “المستقبل” في العنوان السابق؟ عليك أن تستفيض فيه بعض الشيء هنا، لأنه سيوجد سؤال يشبه: “ما هي طموحاتك في الحياة؟”. وهنا عليك ذكر الطموحات الوظيفية والحياتية على حدٍ سواء، لكن مع عدم الاختصار بشدة هذه المرة. هذا سؤال مفتوح، ويمكنك فيه التعبير عن نفسك بحرية، فقط احرص على ألّا تظهر بصورة سلبية أو على أنك شخص كسول بلا طموحات على الإطلاق، أي وظائف جيدة تُشغل على أيدي الطموحين.