عالم المال هو الذي يجعل الحياة من حولنا مستمرة في التطور. أنت تعيش اليوم بيومه على أمل الحصول على غدٍ أفضل، وهذا الغد لن يصير حسب توقعاتك إلا عن طريق المال، ولهذا تكون التجارة دائمًا وأبدًا هي أنسب (وربما أصعب) طريقة للحصول على المال الكافي لعيش حياة سعيدة للشخص وللعائلة أيضًا. مع الوقت تحولت التجارة من أرض الواقع إلى الفضاء الإلكتروني، وظهرت المتاجر الإلكترونية لأول مرة مع اجتياح الإنترنت للعالم ووصوله إلى المكانة العملاقة التي يحظى بها هذه الأيام.
اليوم نتحدث عن المتاجر الإلكترونية بشكلٍ من التفصيل، مسلطين الضوء على المميزات التي بها يتم سحق التجارة التقليدية تمامًا!
ما هي المتاجر الإلكترونية مجملًا؟
إن المتجر الإلكتروني هو المساحة الافتراضية على الإنترنت التي تربط مخازنك بأرض الواقع، بمنزل العميل.
في المتجر الإلكتروني يستطيع العميل التسوق، اختيار المنتج، مقارنته بمنتج آخر من نفس النوعية لكن بسعر مختلف، ثم الاستقرار على قرار شراء نهائي يُسعده. أي أن الإلكتروني هو نفس التقليدي، إلا أن العملية في الإلكتروني تكون أسهل بمراحل نظرًا لكون كل شيء على شاشة أي جهاز ذكي مجموعة نقرات بسيطة، بدلًا من التجول جسديًّا بين أروقة المتجر وحرق سعرات حرارية لكان استغلها العميل في أمور أخرى أهم بالنسبة له.
المختصر المفيد هو أن المتجر الإلكتروني هو بالضبط المتجر التقليدي، لكن مع الوضع في الحسبان إمكانية إنجاز كل شيء بنقرة واحدة فقط على جهاز يمكن للعميل حمله معه في أي مكان بالمنزل أو خارجه!
المميزات الحقيقية لكل المتاجر الإلكترونية
بالرغم من أن الفقرة السابقة عرفتكم بعض المميزات الاستثنائية للمتاجر الإلكترونية، إلا أنه يمكن ذكر التالي أيضًا على سبيل الاستفاضة.
سهولة أخذ قرار سريع وفعّال
في المتاجر الإلكترونية الجيدة دائمًا ما تجد مساحة تضع فيها مجموعة منتجات سويًّا بجانب بعضهم البعض، لتظهر بعدها جداول متراصة فيها مميزات كل منتج مقارنة بالآخر. هذه العملية البسيطة تسهل اختيار المنتج النهائي الذي يريده العميل. أنت هنا حللت معضلة الحيرة الدائمة في ذهن العميل، وبالتبعية تصل به إلى قرار شراء سريع وفعّال للغاية.
الرقي في المتابعة
إيصال المنتجات من المتجر إلى العميل في حد ذاته أمر ممتع جدًا للعميل، لأنه يشعر فعلًا بكونه صاحب القرار باستمرار، وأنه على علم بكل مراحل خط سير المنتج خارجًا من المخزن، وحتى وصوله إلى باب بيته. المتاجر الإلكترونية تسمح للعميل بفتح صفحة خاصة يتابع فيها تنقل المنتج من شركة لشركة، وتنبيهه بأي مشكلة، تأجيل، أو إسراع في عملية التوصيل. وهذا على عكس المتاجر التقليدية التي فيها تحتاج للاتصال هاتفيًّا ومتابعة خط سير المنتج بنفسك.
سهولة الإرجاع في حال حدوث مشكلة
في الجانب التقليدي من المعادلة، غالبًا ما تحتاج إلى التواصل بنفسك مع المتجر لإرجاع منتج معين معيوب أو جاء بشكلٍ غير الذي طلبته عليه.
لكن مع المتاجر الإلكترونية الأمر مختلف، ببساطة يمكنك تقديم طلب إرجاع من خلال الموقع الإلكتروني نفسه، وسيأخذك الموقع لصفحة فيها تحدد المنتج الذي تود إرجاعه، ثم سبب الإرجاع، وإذا كانت السلعة متاحة للإرجاع، سيأتي مندوب في اليوم التالي مباشرة لأخذها مرة أخرى، ثم ترد النقود مباشرة إلى حسابك في الموقع.
هذه العملية لا توفر فقط وقت العميل، بل أيضًا تمنع المماطلات التي دائمًا ما تحدث عند إرجاع أي منتج في أي متجر بأرض الواقع، خصوصًا أن متاجر كثيرة تنزع كلمة “مرتجع” من قاموسها حصرًا، وهذا مضر جدًا للعميل.
والآن، هل أنت على استعداد لعمل متجرك الإلكتروني الخاص؟
