التوصيات
ثلاثة أمور لا تفعلها في بيئة العمل
إن بيئة العمل متغيرة على الدوام، ولا يستطيع المرء التحكم في زمام أمورها بسهولة على كل حال، لكن على أقل تقدير يمكن لنا أن نتعامل معها بصورة تقلل من الجوانب السلبية أو التأثيرات غير الحميدة لها على حيَواتنا. إن العمل تجربة مرهقة، الحياة نفسها مرهقة، مَن مِنا لا يريد الجلوس في منزله بينما يأتيه المال بدون مجهود؟ أجل، الكل يريد ذلك، لكن للوصول إلى هذه الغاية يجب أن نتعب بعض الشيء، وهنا نتحدث عن العمل بلا شك، بصورته التقليدية بالطبع.
في مقال اليوم نحاول أن نسلط الضوء على الأمور التي لا يجب أن تفعلها في بيئة العمل، وإذا فعلتها فعلى الأغلب سوف تودع وظيفتك في أقرب وقت، أو عندما يقرر المدير أنه في حاجة إلى كوادر جديدة، باحثًا عن الموظفين الذين بدرت منهم تلك الأمور على وجه التحديد ليتخلص منهم.
فما هي تلك المحرمات الثلاث في بيئة العمل ويجب حتمًا أن تتجنبها طوال حياتك في أي مقر عمل؟
النظر إلى الآخرين
اعلم أن بيئة العمل هرمية بالكامل، هناك المدير بالأعلى، ثم رؤساء الأقسام، ثم الموظفين بمختلف رتبهم ورواتبهم. وكل رتبة لها الراتب الخاصة بها، حتى وإن كان هناك زميل لك يعمل نفس عملك لكن يأخذ راتبًا أعلى منك، اعلم أن هناك أقدمية أو أنه قدم الكثير للشركة قبل أن تأتي أنت من الأساس.
لذلك لا يجب بأي حال من الأحوال النظر إلى الآخرين ومقارنة نفسك بهم. إن أحوالهم غير أحوالك، وأنت لا تعلم ظروفهم من الأساس أو الأوضاع الحياتية في مقر الشركة قبل أن يتم تعيينك فيها. فقط انظر إلى الأمام وركز في المستقبل للعمل على التحسين من نفسك والاهتمام بنظرة المدير إليك على الدوام.
التعديل على القرارات السيادية
منذ قليل ذكرنا أن بيئة العمل هرمية بالكامل، ولا يمكن أبدًا أن تقوم بالخروج عن مستواك الوظيفي، إن الخروج يعني عدم الاهتمام بالترتيب الهرمي، وبالتبعية عدم الاهتمام بسلامة الشركة من الأساس، فإن هرمية القيادة تعمل على تمرير القرارات بسهولة ويسر بين الموظفين، لتحقيق الرؤية الشاملة للشركة.
فإذا قمت في أحد الاجتماعات بمقاطعة المدير وقلت: “لا، أنت مخطئ، أنا أرى…”، فاعلم أنك هالك لا محالة. لا يجب أن تقوم بالتعديل على المدير بهذا الشكل الفجّ، إنها قرارات سيادية في نهاية المطاف، وكل ما تستطيع فعله هو تقديم مقترح في صورة ورقة رسمية يتم تسليمها إلى مكتب المدير، وسوف يتولى مسؤول مكتبه معاينة المقترح وإيصاله إليه بنفسه، لا أكثر ولا أقل.
التأخر وإبدال الورديات
إذا كان يجب عليك أن تأتي إلى مقر العمل في الثامنة صباحًا، فيجب أن تأتي في الثامنة صباحًا، هذا أمر مفروغ منه. التأخير علامة على أنك مستهتر ولا تهتم بالعمل، فإن المدير يريد أن تكون بيئة العمل إنتاجية بالكامل، ولهذا يهتم بكل دقيقة حرفيًّا من اليوم الوظيفي، والموظف المهدر لدقائق ثمينة من وقت العمل في التسكع بالمواصلات بعد استيقظ متأخرًا، لن يكون له مكان في الشركة على المدى القصير.
ومن الناحية الأخرى، إذا كان عملك معتمدًا على الورديات (الشيفتات) المتغيرة، فلا تقدم طلبات كثيرة للمكوث في وردية معينة لفترة طويلة بينما زملائك يُطحنون بكل ما تحمل الكلمة من معنى في ورديات متغيرة على الدوام، هذا يعني أنك لا تهتم بسير العمل على النحو المطلوب أو حتى إعمال مبدأ المساواة في المعاناة، وبالتبعية لن يكون لك مكان في الشركة أيضًا.