Aktuelles /برقيات
السعودية تهدف لزيادة الاستثمار في المحروقات
بالفترة الأخيرة شهد العالم تغيرًا في موازين القوى الاقتصادية بشكلٍ عام، مما جعل لبعض الدول العربية السطوة على الدول الغربية مجملًا، ومن الدول العربية التي استطاعت أن تحقق لنفسها مكانة وإنجازات اقتصادية مهولة في صورة قفزات عملاقة بفترات وجيزة؛ هي المملكة العربية السعودية، وهذا بحكم الأرباح المهولة التي حققتها بالفترة الأخيرة على أكثر من صعيد.
في عام 2021، أعلنت المملكة العربية السعودية عن زيادة أرباحها بشكلٍ عام في مجالي الطاقة والمحروقات، وبالتحديد البترول السائل. وصلت الأرباح إلى ضعف المتوقع خلال العام السابق، مما شجع الحكومة السعودية على استثمار المزيد من المال في مجال الطاقة، وهذا عن طريق تعاقدات داخلية وخارجية باسم شركة آرامكو؛ الشركة القابضة الأولى والأكبر في المملكة، والمملوكة للحكومية السعودية من الألف للياء، مما يضمن السيطرة الكاملة على سوق المحروقات، وتوفير المواد البترولية بأسعار مناسبة، وكذلك ضمان الربح للدولة.
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية إن كانت في أزمة مالية، لكان عليها ضخّ المزيد من الاستثمارات في مجال المحروقات، وهذا لسبب واحد فقط: الحرب تقتضي وجود مُصدِّر جدير بالثقة للبترول للجانب الغربي من الكوكب تحديدًا. وهذا ببساطة لأن الحرب الروسية-الأوكرانية هذه الأيام تسببت في قطع العلاقات مع روسيا ومنع استيراد المحروقات منها، كجزء من العقوبات العالمية المفروضة عليها. مما يفتح الباب أمام الاقتصاد السعودي ليتوسع أكثر وأكثر عبر جني الأرباح من تصدير كميات أكبر بمراحل من المحروقات؛ مقارنة بالسابق.