Aktuelles /برقيات
انفراجة بترولية في سبتمبر القادم، لكن هل تستمر؟
في أعقاب الحرب الروسية-الأوكرانية، شهد العالم ركودًا كبيرًا في الصادرات والواردات البترولية بشكلٍ عام، وهذا بسبب قطع الاتحاد الأوروبي لتعامله مع روسيا لبعض الوقت، لكنه عاد من جديد إليها في نهاية المطاف، ولم تستجب روسيا بصدر رحب، وبالتبعية صار إمداد المحروقات بأنواعها؛ محدودًا للغاية.
حدثت الكثير من حالات الكرّ والفرّ بين الجهتين في الأسابيع الماضية على الساحة السياسية، وقلقت الشعوب على مستوى العالم لعدم وجود وقود كافٍ للسيارات من جهة، ولإعداد الطعام من جهة أخرى. منذ فبراير 2022 وحتى وقت كتابة هذه الكلمات هناك ندرة في براميل البترول، ووصل سعر البرميل الواحد إلى أكثر من 100 دولار أمريكي، مما أجبر سعر المحروقات في منافذ التوزيع على الزيادة، وبالتبعية زيادة أسعار كل شيء يعتمد عليها في النقل أو التحضير.
إلا أنه بالفترة الماضية ذهب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية لإقناع الملك السعودي وجميع أفراد هيئة الأوبيك المتحكمة في البترول العالمي؛ بضخّ المزيد من البترول إلى الولايات المتحدة والعالم الذي في حاجة ماسّة إليه. وبالفعل، وافقت الدول المنتجة للبترول (ومن بينها روسيا) على جعل الإنتاج العالمي اليومي من البترول هو 100 ألف برميل بالتمام والكمال بداية من سبتمبر 2022.