التوصيات
تخفيف الشعور بالقلق في أربع خطوات فعّالة ومُجربة، ستغير حياتك بالكامل!
القلق شعور مؤلم للغاية، ولن يرى المرء مدى ألمه إلا في اللحظات التي يشتد فيها ويتحكم في الحياة كلها. قد يظهر القلق بناء على الخوف من المستقبل، وجود شخص عزيز في وضع حرج، الدخول في ضائقة مالية، بدء مشروع جديد تمامًا بلا خبرات سابقة، وغير ذلك. لكن دائمًا تتعدد الأسباب وتقل الحلول. لهذا مقال اليوم يتحدث عن تخفيف الشعور بالقلق بخطوات بسيطة.
خلال السطور التالية سنوفر لكم مجموعة خطوات يتم اتباعها على الترتيب بهدف تخفيف الشعور بالقلق وفي النهاية القضاء عليه تمامًا. بالطبع الأمر يحتاج لوقت طويل، لكن لكل شيء بداية، أليس كذلك؟
سؤال صريح تجاه النفس
لنفترض أنك قلق بشدة من المستقبل، أنت على وشك الدخول لمقابلة عمل مهمة جدًا وتشعر بالخوف من الرفض، لأن الرفض تترتب عليه ديون ومشاكل مع الكثير من الناس، وربما تنهار حياتك بالكامل.
لكن هنا توقف للحظة واسأل نفسك: “هل لي يد في الأمر؟”.
هنا ستكون الإجابة أنك ستذهب للمقابلة وتقوم بكل ما في وسعك القيام به، ثم يصير القرار النهائي في يد لجنة الموارد البشرية بالشركة؛ أي أنه ليس لك يد في مستقبلك هنا، وتأثيرك الوحيد فيه هو أن تقوم بأداء سيء عن عمد في المقابلة وبالتبعية تزيد احتمالية رفضك.
عندما تؤمن تمامًا أنك قمت بما في وسعك والنتيجة ليست في يدك، ستبدأ في تخفيف الشعور بالقلق بالتدريج.
نظرة أعمق نحو القلق
القلق رد فعل طبيعي تجاه ما يجعل الإنسان متأزمًا في الحياة، حيث لا يستطيع العقل التفكير بصورة جيدة، فيبدأ في ضخّ كيميائيات كثيرة تجعلك على أهبة الاستعداد على الدوام؛ بالرغم من أن الاستعداد الزائد عن الحد لن يتسبب إلا في إهلاك عقلك وجسدك مع الوقت.
لهذا يجب أن تنظر للقلق نظرة أعمق بعض الشيء، هل يفيدك القلق في شيء؟ هل وجودك متربصًا لكل صغيرة وكبيرة بتوتر شديد سيحل مشاكلك؟
بالطبع لا، تأكد أن القلق لن يحل المشاكل، بل سيزيدها ويضخمها. وبذلك تصير المشكلة البسيطة التي يمكن حلها بتفكير نصف ساعة فقط؛ قضية عملاقة لن تستطيع محاكم العالم الفصل فيها!
الإيمان بذلك يساعد بشدة على تخفيف الشعور بالقلق عمومًا.
طلب العون ليس مذلة
يعتقد الكثير من الناس أن طلب المساعدة من الآخرين سيقلل من شأنهم، ويذلهم أو يحقرهم بصورة ما. هذا كله خاطئ، لا ضير أبدًا من طلب المساعدة عندما يكون الإنسان في مأزق.
بهدف تخفيف الشعور بالقلق يجب أن تتحدث إلى شخص تثق فيه جدًا، ربما صديق مفضل أو أحد الوالدين، ثم بثّ شكواك إليه وفتح قلبك له. وقتها سيشعر الطرف الآخر بمعاناتك وقلقك فعلًا، وربما يقترح عليك بعض الحلول.
أقل ما يمكن حدوثه هو شعورك بالمواساة التي تخفف القلق بدورها، وأفضل ما يمكن هو حصولك على حلول مباشرة لمشاكلك.
إن الله معك
الله لا يترك عباده أبدًا ما داموا يعودون إليه باستمرار.
يمكن للمرء أن يرتكب الكثير من المعاصي، لكن يظل الله منتظرًا عودة العبد لغفران كافة خطاياه بمجرد مجيئه بنية صادقة ونفس صافية.
لا تتردد أبدًا في بثّ شكواك إلى الله، ناجيه في الصلوات وأوقات الشدة. اعلم أنك ربما لن تحصل على إجابة وقتية شافية، إن الله يرعاك بوسائل وطرق لا يفهمها عقلك. لكن اعلم وتأكد أنه ستهبط عليك سكينة تساعد على إنبات شعور الرضا بداخلك، وبالتبعية تخفف من شعور القلق مع الوقت.