التوصيات

دليلك المختصر من أجل تحقيق الأهداف في الحياة بنظام ودقة!

يسعى الإنسان ليكون أفضل في الحياة، سواء للاستقرار المادي أو النفسي. الاستقرار بكافة أشكاله يكون عن طريق الوصول للأهداف المختلفة، والتي تتغير باستمرار بمرور الزمن ووصول الإنسان إلى مستوى إلى آخر. لكن تبقى مشكلة واضحة للجميع: كيف يمكن تحقيق الأهداف في الحياة بصورة فعّالة؟

أو بمعنى أصح، ما الذي يجب على المرء فعله ليحقق لنفسه النجاح أو على أقل تقدير يبدأ في أخذ خطوات حثيثة ومتوازنة تجاه الأهداف الموضوعة؟

في المقال التالي سنتحدث بصورة مختصرة عن الخطوات اللازمة لبدء تحقيق الأهداف بشكلٍ عام، مع التركيز في النهاية على طريقة إيجاد المعيقات التي ربما تدمر كل مجهوداتنا المذكورة في المقال، مع سرد بعض السطور التي من شأنها الوقاية من ظهور أو استمرار هذه المعيقات، فهل أنت على استعداد لبدء رحلة تغيير حياتك معنا؟

دليلك المختصر من أجل تحقيق الأهداف في الحياة بنظام ودقة!

أين أنت في الحياة؟

قبل البدء في تحقيق الأهداف يجب أن نضعها، وقبل وضعها يجب تقييم الوضع الحالي الذي نحن فيه. هل نحن في حالة جيدة؟ سيئة؟ أم بين هذه وتلك؟

تقييمك لوضعك الحالي في الحياة كفيل بوضع قدمك على الطريق الصحيح لتحديد أهداف قابلة للتحقيق من ناحية، ووضع خطة تقييمة للأداء من ناحية أخرى. هذه قائمة بالأسئلة التي بناء عليه ستحدد وضعك الحالي بأسهل طريقة ممكنة:

  1. ما الأهداف التي وضعتها سابقًا وهل حققت أي هدف منها؟
  2. الأهداف المُحققة بنجاح، ما الذي ساعد على تحقيقها؟
  3. الأهداف غير المحققة، ما الذي عمل على إفشالها؟
  4. ما الذي ينقصني في الحياة هذه الأيام أو مستقبلًا؟

بعد الإجابة بصورة صريحة جدًا (لا تكذب على نفسك، أنت المتضرر الوحيد إذا فعلت ذلك) على الأسئلة السابقة، ابدأ في كتابة أهدافك على الترتيب. اجعلها مختصرة ومباشرة مثل: أريد شراء سيارة جديدة، دهان المنزل بألوان مريحة للعين، أو الحصول على وظيفة بأجر مناسب وعقد طويل.

بعد التدوين، نبدأ تحديد عوامل التعزيز والإضعاف!

تحقيق الأهداف في الحياة … الخطوة قبل الأخيرة!

الآن أنت معك قائمة جاهزة بأهم الأهداف التي تريد تحقيقها في حياتك بشكلٍ عام، بعضها طويل المدى، وبعضها قصير، لكن المؤكد في كليهما هو أنه لا يمكن تحقيق الهدف بشكل فعّال إلا في ظل معرفة عوامل تعزيز وإضعاف كل هدف بصورة منفصلة.

دليلك المختصر من أجل تحقيق الأهداف في الحياة بنظام ودقة!

مثلًا إذا أردت شراء سيارة جديدة على بداية العام القادم، عوامل التعزيز هنا ستكون وجود مدخرات جانبية، زيادة في الراتب، أو حصولك على وظيفك جديدة فوق وظيفتك الحالية، أو تستبدلها بما هو أفضل. وعوامل الإضعاف تكون خسارة وظيفتك بالكامل، إنفاقك أكثر من إدخالك، أو حدوث تدهور صحي لك أو لأحد أفراد أسرتك فجأة.

بعد تحديد الجوانب التعزيزية والإضعافية؛ يجب النظر لكل منها وتحديد نسبة الحدوث. إذا كانت نسبة حدوث السلبيات مرتفعة؛ احرص على إيجاد حلول جذرية قبل أن تبدأ في تنفيذ الهدف. تحقيق الأهداف في الحياة يحتاج إلى صبر وتروي، لا تتعجل في تهيئة الأرضية الصلبية التي تجلب لك النجاح والسعادة!

نفِّذ وتابع تقدمك!

بعد حل كل مشاكلك، لا يوجد أي شيء يمنعك من بدء تنفيذ مرادك.

لكن احذر، لا تنغمس بقوة في تحقيق الأهداف حتى تنسى أنه تجب متابعة سير التنفيذ بدقة. نرجع لمثال السيارة، الآن مر نصف عام وتبقى نصف آخر، هل وصلت لنصف المبلغ أم لا؟

إذا كانت الإجابة سلبية، اعلم أنك عليك إعادة تقييم موقفك وتذليل كل العقبات التي تقف في طريق تحقيق الأهداف في الحياة وهنا نقصد السيارة بالطبع.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Close