بالفترة الأخيرة طالت الفلبين تبعات الأزمة الاقتصادية بشدة، وعلى مدار شهور طويلة كانت السلع الأساسية غير متوفرة بالقدر المناسب في الأسواق، وبالتبعية ارتفعت الأسعار بشدة لكثرة الطلب وقلة العرض. لكن بعد فترة صارت الأمور أفضل وصار المطبخ الفلبيني حيًّا من جديد بعيدًا عن نِصال الأزمة.
وبالرغم من ذلك، تظهر الأزمة في عنصر معين ويوجد تقريبًا في كل طبق شعبي بالفلبين: البصل. تعتمد أطباق المطبخ الفلبيني على البصل المُحمر في السكر بطريقة أساسية لإعطاء الوجبات نكهات مميزة، ولمنح الأطباق الشعبية وقليلة التكلفة؛ طعمًا مميزًا يُشعر الآكل إنه يأكل طبقًا فاخرًا. أي أن البصل يكون في صلب وجبات الطبقتان الدُنيا والمتوسطة، والتي تتكون منهما أغلب شعوب العالم بشكلٍ عام.
صار من الصعب الحصول على البصل مؤخرًا وأصبح رفاهية، هذا بسبب ضرب عاصفتين قويتين للفلبين، مما أضعف المزروعات الجذرية كلها تقريبًا، ولهذا أشتكى أصحاب المطاعم قبل المواطنين من نقص البصل، والمطعم الذي كان يشتري يوميًّا 4 كيلو غرامات منه، صار يشتري نصف كيلو فقط لأن سعر الكيلو وصل إلى حوالي 13 دولار أمريكي وهذا سعر كبير جدًا حتى بالماقييس الأمريكية. هذا مع عدم نسيان التضخم الذي طال البلدان كلها هذا العام أكثر من السابق.
