التوصيات
ما هو العصف الذهني وكيف تمارسه بفعالية؟
أنت الآن تريد فتح تجارة جديدة، أو فتحتها لكن تريد بدء عمل المنتجات، أو معك المنتجات بالفعل وما تريده هو تحسينها حتى تجلب المزيد والمزيد من العملاء والمستثمرين. والمحرك الرئيس في كل ما سبق هي الفكرة. ولن تحصل على فكرة إلا إذا فكرت، ولكن تفكر إلا بوجود آليات معينة تساعدك على ذلك. وهنا نتحدث عن العصف الذهني يا رفاق.
الفكرة خلف العصف الذهني هي محاولة وضع كل شيء على الطاولة، والتفكير بصورة شمولية لنحصل في النهاية على مجموعة عملاقة من الأفكار. لا يهم إذا كانت كلها مهمة أو مفيدة؛ المطلوب فقط هو العدد. لاحقًا ستكون هناك مراحل لتجربة كل فكرة بصورة منفردة وبالتبعية عمل تصفية لكل شيء حتى نصل لفكرة قابلة للتنفيذ فعلًا.
والآن لما لا نتعلم آليات العصف الذهني سويًّا؟
العصف الذهني عبر الورق المتداول
العصف الذهني يهدف لإنتاج الأفكار، ولن تستطيع الحصول على فكرة إلا عبر كتابتها، أليس كذلك؟
تنطوي هذه الآلية عبر جمع فريق العمل كله حول طاولة واحدة، وجلب ورقة وقلم ووضعهما أمام فرد واحد فقط من المجموعة، ثم طلب منه كتابة ثلاثة أفكار فقط منتمية لموضوع النقاش أو لحل المشكلة المطروحة، ثم إعطاء الورقة للشخص الذي على يمينه، وتستمر العملية هكذا حتى نصل لآخر شخص.
خلال تداول الورقة؛ تتم كتابة ثلاثة أفكار جديدة مع كل شخص يحصل عليها. وفي نهاية المطاف تتم مناقشة الأفكار بصوت مرتفع للوصول إلى فكرة نهائية لتنفيذها لحل المشكلة.
التخيل البصري يصنع العصف الذهني الفعال
لا تعتقد أن العصف الذهني كتابي فقط، بل أيضًا بصري!
في هذه الطريقة يتم جمع الفريق على طاولة أيضًا، لكن هذه المرة لا توجد أوراق. يتم الطلب من كل شخص أن يغلق عينيه تمامًا، ثم يتخيل نفسه في مكانٍ ما ينتمي إلى المشكلة المطروحة. وهنا يقوم قائد الفريق بصنع جميع تفاصيل الموقف حتى يُحفز الحاضرين على إبداء حلول.
مثلًا يقوم قائد الفريق بجعل محور الحديث هو الكراسي المتحركة لذوي الإعاقة الجسدية، ويصنع سيناريو بسيط لرجل يسير بكرسي متحرك في حديقة لكن فجأة توقفت العجلات عن الحركة ولا يستطيع مدّ يده لأسفل لإزاحة الصخرة التي تعترض إحدى العجلتين. الهدف من السيناريو هو جعل كل فرد بالفريق في موضع هذا الشخص بعينه، ثم محاولة ابتكار حلول عملية للمشكلة.
الفكرة المتنقلة
العصف الذهني يهتم بتصفية الأفكار، لكن هذه المرة التصفية فردية بعض الشيء.
هذه الآلية تعتمد على جلب فكرة واحدة من فرد واحد، ثم مناقشتها مع جميع أفراد الفريق على الترتيب؛ حتى يمكن لكل فرد قول رأيه بصورة حيادية. هذه الآلية تمنع الجملة المشهورة في اجتماعات طرح الأفكار: “لقد قال فلان فكرتي قبل أن أقولها”، وهذا لأننا لا نناقش إلا فكرة واحدة فقط، وحتى يصل الدور إليك لتقول لفكرتك، هناك وقت طويل لتفكر في غيرها بينما الفكرة الأولى تتم مناقشتها بالفعل!
الخرائط الذهنية لصنع العصف الذهني المبهر!
هذه الطريقة تمزج بين الجانب البصري والكتابي في آنٍ واحد.
يتعين عليك هنا (كقائد فريق) جلب سبورة بيضاء عملاقة، وإعطاء كل فرد قلم بلون مختلف، مع كتابة اسم كل واحد أمام لونه المميز في ورقة جانبية تُعلق بأعلى السبورة، ثم ترسم شجرة تمثل المشكلة ورؤوس أقلام الحلول المقترحة، ثم تطلب من كل فرد كتابة حلول إضافية تعزز من الحلول المطروحة.
ثم في النهاية تتم مناقشة جميع الحلول المرسومة (والمكتوبة) على السبورة، ووجود لون لكل فرد يجعل من ربط الحلول بأصحابها أمرًا سهلًا.