الحرب الروسية-الأوكرانية هي ما يشغل الميديا كلها بالفترة الأخيرة، ولما لا وتبعاتها المأساوية تتوالى يومًا بعد يوم بجميع أنحاء العالم؟
مؤخرًا خرجت السيدة نجوزي أوكونجو إيويالا (مديرة منظمة التجارة العالمية وهي نيريجية-أمريكية وخبيرة في التنمية الدولية) لتقول إن الحرب الروسية-الأوكرانية تُنذر لكارثة غذاء عالمية.
وثقت المديرة كلامها بأن أوكرانيا مصدر رئيسي للقمح على مستوى العالم، وتساهم وحدها بـ 9% من التداول العالمي للقمح، وتوفر حوالي 42% بالكامل من احتياج العالمي من زهرة دوار الشمس التي تستخدم في صنع زيت دوار الشمس المحبب إلى القلب والجسم ككل (قليل الدهون).
وفي المقابل تقف روسيا على أعتاب البحر الأسود عند سواحل أوكرانيا تحديدًا كجزء من الحصار الجغرافي عليها، وبالتبعية هناك ما يتراوح بين 20 إلى 25 مليون طن من القمح في أوكرانيا، دون إمكانية لاستخراجه إلا عبر المكان المسدود بالقوات الروسية. ومن جانبها أكدت روسيا على أنها مستعدة للسماح بسفن القمح بالعبور في مقابل إزالة أوكرنيا للألغام المزروعة في المنطقة؛ لكن أوكرانيا خائفة من استغلال روسيا لذلك ودخول أوديسا من سواحلها.
حتى الآن يبقى الوضع مقيدًا كما هو عليه.
