التوصيات
نصائح للتغلب على التسويف عليك اتباعها فورًا!
لوضع حد لمشكلة التسويف يجب أن تقوم بعمل تدريج لأولوياتك الحياتية. والبداية لا يجب أن تكون مع المهام الوظيفية كما تعتقد، يمكن أن تكون مع المهام الحياتية اليومية والمملة للغاية. لنفترض أنك اليوم في حاجة للذهاب إلى البقالة من أجل شراء مكونات غداء اليوم، ثم الذهاب للحصول على قصّة شعر، وأخيرًا الخروج مع الأصدقاء بنهاية اليوم.
المهمة الأقرب إلى قلبك هي قصّة الشعر، ثم الذهاب للأصدقاء والأكل في الخارج، أليس كذلك؟ حسنًا، هنا أنت أسقطت مهمة جلب الطعام، وهنا يعتمد عليك المنزل كله. ولهذا الأولوية تكون دائمًا لأهم عمل في اليوم، يليه الأهم، ثم الأقل أهمية، وهكذا. لكن هذا ليس كل شيء، في مقال اليوم نعطيك النصائح الأفضل بهذا الشأن!
الحافز مهم
الإنسان يتغلب على التسويف بوجود مكافأة في نهاية المهمة المزعجة والصعبة. مثلًا أنت في خضم التحضير لمقابلة عمل، ومُجبر على مذاكرة كتاب كامل في القانون البحري للعمل كمتخصص قانوني على متن سفينة تجوب محيطات العالم.
الحافز هنا هو أنك ستكون مهابًا من الجميع، أنت الخبير القانوني الوحيد على متن سفينة تجوب العالم ولا يوجد مَن هو أعلم منك بالقوانين التي ربما تُسيِّر الصفقة، أو تغلقها في وجه المستثمر تمامًا. القيمة الشخصية المستمدة من قيمة العمل هي التي ستحركك في هذا الموقف. احرص دائمًا على إيجاد الحافز لجميع مهامك، وبذلك ستتغلب على الكسل تمامًا، وغالبًا لن تنظر إلى المشتتات المغرية من حولك.
تعلم لغة البرمجة: بايثون – Python
أجل، تعلُّم آخر دافع للملل، أليس هذا ما تفكر فيه الآن؟
حسنًا، انتظر وسترى.
صاحب عادة التسويف هدفه الأول والأخير هو تأجيل المهمة لأنه لا يرى أنه سينجزها في الوقت المطلوب، لكن ماذا إذا عرفت أن هناك لغة برمجة هناك في مكانٍ ما تستخدم في جعل الحاسوب يقوم بكافة المهام بدلًا منا؟
تخيل معي أنك محاسب وعليك تسجيل مبيعات العام في ملف Excel بدلًا من كونها ورقية، مهمة مملة وطويلة وربما تأخذ منك أسابيعًا. الآن تخيل أنك تعرف لغة بايثون وفي خلال ثلاثة أيام قمت بعمل برنامج قادر على قراءة نسخ رقمية من الورق، ثم إدخال بياناتها في خانات مخصصة بملف Excel قمت أن بصنعه مسبقًا.
في هذه الحالة ستجد أن الحاسوب أنجز عمل الشهر كله، في أقل من دقيقة (حسب قدرات حاسوبك). التسويف لن يساعدك، فلما لا تتعب بعض الشيء وتجعل الحاسوب يقوم بالمهام المملة كلها من أجلك؟
قل للآخرين على خططتك لمنع التسويف
جزء من التشجيع على إتمام الأعمال هو وجود شعور إلزامي بإنجازها. فمثلًا يمكنك إطلاع الآخرين على خططك بشأن الأعمال المتراكمة عليك. بمجرد أن تُخبرهم بهذا، سيتوقعون أن تُنجزها قريبًا، لأن سؤالهم: “يا فلان، ماذا فعلت بشأن كذا؟” سيكون متكررًا على مسامعك كثيرًا، ولن تحب أن ترى نظرات الإحباط في عيونهم.
لا تتوقع أن هذا الأمر له مردود سلبي عليك، بالعكس، في بعض الأحيان يكون الإلزام ضرورة.
وضع جدول للمهام
في بداية المقال تحدثنا عن ترتيب المهام بالأهم فالمهم، أليس كذلك؟
الآن نقول لك إن هذا لا يكفي، يجب وضع جدول زمني تنتهي فيه المهمة، مع الحرص على وجود فاصل زمني كافي بين المهمة والأخرى للراحة أو الاستمتاع بفصل من كتاب تحبه أو كوب قهوة مثلًا. جدول المهام يساعدك على الالتزام بفترات تنفيذ محددة، مما يُظهر أفضل جودة وكفاءة على الإطلاق.