اقتصادالقيادة & إدارة الأعمالعقلية ناجحةنجوم و مشاهير

لماذا يخبرنا كلود شانون أن الفضول هو حاسم للنجاح؟

كلود شانون، عالم الرياضيات الذي يعتبر آينشتاين عصر المعلومات، صاحب المساهمات العلمية والمجتمعية خلال حياته وإلى الآن، فالواسطة التي تمسكها الآن بين يديك هي تشتغل بأفكار وضع أساسياتها الرجل نفسه، فبعده أصبح كل في شيء في التكنولوجيا ممكنا، حيث أصبحت المعلومات بتعقيدها الضخم ممثلة برمزين بسيطين فقط هما “صفر” 0 و”واحد” 1.

ا باسم “أب نظرية المعلومات ًا أمريكيًا معروفً كان شانون عالم رياضيات ومهند ًسا كهربائي Theory Information The.” اشتهر أي ًض Circuits Digital عام 1937 ،عندما كان عمره 21 عاًما فقط.

قام باختراع نظرية خاصة بتصميم الدارات الرقمية ويعتبر بذلك من أعظم المخترعين في التاريخ الحديث.

نتساءل وأننا سنتحدث النجاح عن، “ما الذي يدفع هذه العقول العظيمة؟” هل هو الاعتراف الإجتماعي؟ أم المال أم المساهمة في التاريخ أم ثناء بسيط معنون بحب؟

على سبيل الإنطلاق، يعلن لنا شانون من إقتباس رائع وشهير عن دافع نجاحات حياته، إذ ستترجم حالة روحه في كل ساعة كان يقضيها ببال في مصنع أحلامه أي المختبر : “لا أعتقد أنني كنت مدفو ًعا بفكرة الفوز بجوائز، على الرغم من وجود بضع عشرات منهم في الغرفة المجاورة من هنا، كنت أكثر أستجيب إلى “دوافع الفضول”. وليس أبدا من خلال الرغبة في تحقيق مكاسب مالية , أنا فقط كنت مملوكا من طرف تساؤلات عن كيف تتجمع الأشياء في نظامها العفوي أو الإصطناعي، أو ما هي القوانين أو القواعد التي تحكم موقف ما من العالم، أو ما إذا كانت هناك نظريات ومعارف حول ما لا يمكن أو لا يمكن فعله.

كل هذا بالأساس لأنني أردت أن أعرف نفسي. ” بالتأكيد ، هناك العديد من العقول العظيمة التي كانت مدفوعة بالمال والشهرة. يتبادر إلى الذهن توماس إديسون. لقد كان مخترعا عظيما. لكنه كان أي ًضا رجل أعمال رائًعا يتمتع بحس جيد في الترويج لنفسه. كان شانون مختلًفا. دفعه الفضول. وتظهر حياة شانون أنه لا يمكنك تحقيق النجاح إلا بالفضول، إذ كان يذهب شانون في المبدأ نفسه الذي يجعلك تتساءل “متى كانت آخر مرة اخترنا شيًئا ما بعيًدا، ورأينا بفضول مستمر أفكارا تع ّرفنا عن كيف يعمل؟” عندما تسعى وراء فرص تصنع الفرق والقيمة المضافة، أو بتعبير آخر خلق “الثروة بمختلف أنواعها”، ستثير فضولك طبيعيا أشياء تتعلق بأسئلة جد دقيقة عن كيف يعمل شيء ما داخل نظام ما، وسيكون لديك الإستمرار والمزيد من الطاقة لاكتشاف ذلك.

وفي محيط معاصر ووسط عالم الوظيفة والإستخدام قد تصبح الأمور إعتيادية، وبذلك حاجة ملحة إلى سبب جديد وسط العالم نفسه أو خارجه للاستمرار في الفضول. كان هذا محققاً عند العالم كلود شانون وهو وسط فضوله، ولم يكن بحاجة لدوافع خارجية تحفزه ليستيقظ في الصباح.

كان لديه فضوله الطبيعي, الفضول هو مصدر كبير للحافز الداخلي، وباعتباره نظاًما وبيئة يومية، أو طقو ًسا ليلية، فقد يكون هو الثروة الكبيرة، مهما كان شكل نتائجها الغريب، لكنه في النهاية مرتبط بشكل قوي ودقيق بصناعة أي فرق.

الكاتب : زهير مساعف

©️ مجلة نجاح germany-afrika-tv.com . كل الحقوق محفوظة.

المصدر: النص: afripamediaservice.com / germany-afrika-tv.com/
الصور: pixabay

Tags

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Close