جامعة هارفرد معروفة بكونها واحدة من أقوى الجامعات على المستوى التعليمي عالميًّا، وبالتبعية أي دراسة تقوم بها الجهات البحثية هناك؛ يُعترف بها بجميع أنحاء العالم وتصير سريعًا ذات مكانة كبيرة وبنتائج موثوقة للغاية. لكن بينما أغلب أبحاث الجامعة تأخذ بضع أعوام؛ تأتي هذه الدراسة لتأخذ 85 عامًا بالتمام والكمال.
في 1938 بدأت جامعة هارفرد رسالة بحثية جديدة تهدف لسؤال المتطوعين عن أحوالهم الحياتية كل عامين، وحتى هذه اللحظة (أي بعد مرور 85 عامًا). الهدف من الدراسة هو معرفة مسببات السعادة في الحياة عمومًا، وبينما كبر المتطوعون ووصلوا إلى سن التقاعد، صارت الأسئلة تتمحور حول: “ما الذي افتقدته بعد التقاعد؟”.
قد يعتقد القارئ الآن أن ما تم افتقاده هو المال والمكانة الاجتماعية، لكن في الواقع، الذي تم افتقاده فعلًا هو البشر. قال المتطوعون إنهم افتقدوا بشدة العامل الاجتماعي لبيئة العمل، وأن أغلب الصداقات التي كونوها في الماضي؛ اندثرت تمامًا. وكذلك البحث عن هواية لم يستطع سد الفراغ النفسي، ولهذا ينصح الفريق البحثي كافة الناس بعمل علاقات عميقة خلال الحياة عمومًا لأنها التي ستنفع لاحقًا.
