في الوقت الحالي يعاني العالم من الكثير من الأزمات الاقتصادية، سواء كانت محلية أو عالمية. في المجمل، يجب أن تتعلم كيفية موازنة الماليات في حياتك من الألف للياء حتى لا تكون عرضة للإفلاس أو التواجد في وضع مالي ضيق جدًا بينما العالم كله يتهاوى من حولك بالفعل. في مقال اليوم سوف نتعرف على مجموعة نصائح من أجل التعامل مع الأزمات المالية بصورة فعّال.
نصائح اليوم ليست للوقاية من الأزمات المالية على الإطلاق، بل للتعامل المباشر معها في حال حدوثها. أيضًا لا يجب اعتبار الدليل قويًّا بالكامل، لأن الأزمات تختلف طبيعتها من شخص لآخر، وبالتأكيد لن تجد بعض نصائح اليوم منطبقة على أزمتك أنت تحديدًا.
قارن الوضع بما واجهته سابقًا!
قبل بدء البحث عن حلول للنجاة من الأزمات المالية بشكلٍ عام، يجب أن تتعلم كيف توفر طاقتك أولًا. وتوفير الطاقة يأتي عبر مقارنة الأزمة الحالية بكل الأزمات التي مرت عليك في حياتك. ببساطة، هل هناك أوجه تشابه؟
إذا كانت الإجابة نعم، فأنت بالتأكيد ستكون لديك بالفعل ترسانة حلول جاهزة لإنجاز الأمر، لكن إذا كانت الإجابة لا، هنا ننتقل إلى باقي نصائح هذا الدليل. هذه الخطوة كفيلة باختصار الكثير من الوقت والمجهود إذا كانت لديك الخبرة الحياتية الكافية، أو بمعنى أصح لديك أشخاص في دوائر معارفك مروا بأزمات مثل التي تمر بها حاليًّا.
هل من الضروري الاعتماد على أحد؟
الأزمات المالية تجعل العقل في حالة تجمد، وبالتبعية أي حل يجب أن يكون في الاعتماد على الآخرين. فإذا لم تستطع الإنفاق على عائلتك خلال هذا الشهر، ستبدأ فورًا في البحث عن أشخاص للاقتراض منهم لفترة مؤقتة، لكن هل تضمن سداد المبالغ المقترضة في الوقت المحدد؟ هل تريد أن تعاني من الإحراج أو الحبس؟
الديون لا تحل المشاكل، إنها لا تجلب إلا المزيد من الديون ليس إلا. هنا ابدأ التفكير في حلول عملية لا يتم فيها الاعتماد على أي شخص إلا نفسك. فكِّر في الوسائل التي يمكن بها جلب مبالغ كافية لإخراجك من الأزمة الحالية، وبفترة وجيزة!
هل لديك شيء ثمين لتبيعه؟ هل يمكنك البدء عن وظيفة قبل انتهاء الشهر؟ وغير ذلك.
حاول تسوية ديونك إن استطعت!
في أوقات الأزمات المالية، يصير الإنسان مديونًا بسهولة، وبالتبعية لا يجب أن نراكم الديون فوق بعضها البعض، أليس كذلك؟
إذا كنت مديونًا لأحد بالفعل، حاول التواصل مع هذا الشخص وإقناعه بمدّ فترة التسديد مثلًا، أو تحويل الدين من دفع مرة واحدة إلى أقساط دورية. وقتها لن تكون مجبرًا على التركيز بديونك السابقة، مما يسمح لك بالتركيز على ديونك الحالية، أو تحقيق أي خطوة من خطوات النصيحة السابقة.
الجدير بالذكر أن هذا لا يمنع عنك ديونك السابقة، هذا يوهمك فقط أنها غير موجودة، لكنها موجودة، وستأتي لا محالة، فضعها بالحسبان.
ثق في نفسك وقدراتك
بعد استنفاذ كافة الحلول السابقة وما زالت تعاني من إحدى الأزمات المالية بشكلٍ أو بآخر، يجب ألّا تيأس أبدًا. لأن اليأس سيُعمي عينيك عن إيجاد حلول أخرى من أي نوع. اعلم أنك قادر على إيجاد حلول تتوافق مع مشكلتك أنت تحديدًا، وسوف تنفذ من هذه الأزمة بالتأكيد.
سواء كنت تحتفظ بالمال للطوارئ أو لا، دائمًا ما ستطالك الأزمات المالية بصورة أو بأخرى، فاحرص على التعامل معها بكفاءة وفعالية، ولا تستسلم أبدًا لليأس؛ إنه قاتل النفوس!
